فراس ياغي يكتب لوطن: قراءة في بيان حركة حماس ردا على بيان الوسطاء

12/08/2024

وطن للأنباء: بيان حركة حماس حول دعوة بيان الوسطاء الأمريكي والمصري والقطري لمفاوضات في الخامس عشر من يوليو لوضع آليات لتنفيذ الإتفاق يشير للتالي:

1- مرحلة الضغط على قيادة الحركة بعد إغتيال رئيس المكتب السياسي الشهيد هنية أصبحت غير ممكنة.
2- لا جدوى من مفاوضات جديدة والمطلوب وضع آليات لتنفيذ المتفق عليه، بمعنى ان حماس ترفض كل شروط نتنياهو وترفض المفاوضة حولها.
3- الرد الإيراني ورد حزب الله يسبق اي مفاوضات، وكي يتم وقف خطط الرد او حتى تكون مضبوطه ومحدودة فيجب اولا وقف اطلاق النار بشكل كامل في قطاع غزة، انهاء الحرب والذهاب لصفقة تبادل للاسرى.
4- موقف الحركة بشير ايضا إلى أنه يتعاطى بشكوك كبيرة في الموقف الأمريكي، خاصة بعد إغتيال هنية، فكيف تقبل امريكا بإغتيال رئيس الوفد المفاوض وتحاول بعدها إمتصاص الردود بطرح التفاوض بدل اخذ قرار بوقف الحرب والمجازر اولا ومن ثم التفاوض.
5- وأكثر ما يشير إليه موقف الحركة، إلى أن الضغط العسكري غير مجدي، وأن مرونة الحركة جائت في سياق التعاطي مع الوسطاء المصريين و القطريين واستجابة لهم وبسبب من الكارثة الإنسانية التي يريد نتنياهو ان يعمقها بمجازره.
6- ويبدو ايضا ان موقف الحركة ليس ببعيد عن موقف محور المقاومة الذي رأى في بيان الوسطاء خدعة أمريكية ومناورة هدفها منع رد المحور على عمليات الإغتيال وقصف الحديدة.

أخيرا ، حماس وضعت النقاط على الحروف، وبالتالي أوضحت للوسطاء أن إستراتيجية التفاوض هي للوصول لصفقة، وليس لأجل التفاوض الذي يعطي نتنياهو غطاء في إستمرار القتل والمجازر وتجاوز الخطوط الحمراء، ومن يريد وقف الكارثة الإنسانية في غزة، ووقف العدوان، ومنع تدحرج المنطقة لما لا يحمد عقباه، عليه تنفيذ اتفاق الإطار الذي اتفق عليه في الثاني من يوليو والمستند لمبادرة الرئيس بايدن وقرار مجلس الأمن، وليس التفاوض على اشتراطات نتنياهو المستجدة على الإتفاق.