المختص بالشأن الإسرائيلي عدنان عبد الله لـ"وطن": حماس تقدِّم مرونةً حقيقيّة بالمفاوضات والاحتلال ليس جديًا في عقد صفقة تبادل للأسرى

12/08/2024

 

وطن للأنباء: طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس الأحد، الوسطاء بتنفيذ ما وافقت عليه مطلع تموز الماضي وفق رؤية الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإلزام الاحتلال بذلك.

وقالت الحركة في بيانٍ لها، إن ذلك سيكون بدلًا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيدًا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

وقال المختص بالشأن الإسرائيلي الدكتور عدنان عبد الله خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" الذي يُبثُّ عبر شبكة وطن الإعلامية، إن المقاومة تقدِّم مرونة إيجابية في المفاوضات، وإن الاحتلال ليس جديًا في عقد صفقة تبادل للأسرى، عبر مماطلة المفاوضات وزيادة البنود وتعقيداتها، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستخدم الأسلوب ذاته مع قادة منظمة التحرير الفلسطينية منذ أكثر من 30 عامًا.

وأردف عبد الله أن تنطُّع الاحتلال باتفاقياته مع منظمة التحرير الفلسطينية أدَّت إلى استيطان أكثر من 600 ألف مستوطن بأرجاء الضفة الغربية، مقابل "سراب الدولة الفلسطينية" وسط تنكُّر قادة الاحتلال لأي حقوق منوطة بالشعب الفلسطيني وإقامة حقوقه المشروعة.

واستطرد عبد الله خلال حديثه بالقول إن المقاومة الفلسطينية أفشلت كل المخططات الرامية إلى إدارة "اليوم التالي للحرب" في قطاع غزة، عبر ثباتها الأسطوري بالميدان، لا سيما وأنها ما زالت قادرة على مواصلة الحرب والقتال منذ أكثر من 310 يومًا.

وعن اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنيّة، قال عبد الله إن اغتيال الاحتلال لرئيس حركة يتم التفاوض معها يشكِّل فصلًا من تلكؤ الاحتلال بعدم الاهتمام بعقد الصفقة، وأنه يمضي نحو عرقلة المفاوضات.

وحول إمعان الاحتلال بجرائمه ومجازره التي يرتكبها في غزة، أكَّد عبد الله أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية والأوروبية توفِّر غطاءً للاحتلال بمزيد من القتل والدمار في القطاع، وأن الدول العربية بموقفها المتراخي بالشجب والاستنكار يسهم بارتكاب المزيد من القتل.

وعن أسرى الاحتلال في قبضة المقاومة، أوضح عبد الله بأن ملف الأسرى سيترك أثرًا بالغًا في أوساط الاحتلال، لا سيما وأن الاحتجاجات جابت المدن الفلسطينية المحتلة؛ للمطالبة بعقد صفقة تبادل مع المقاومة، وإنهاء الحرب.