أعلنتها مؤسسات الأسرى وقادة الفصائل من بينهم الشهيد هنية في رسالته الأخيرة... ليكن يوم الثالث من آب يوماً للغضب العالمي لنصرة غزة والأسرى، وها هي الاستجابة في الشوارع.
حشود تجوب مدن الضفة الغربية تحت عنوان: "الانتصار لغزة وللأسرى في سجون الاحتلال"، تتزامن مع مسيرة مدينة رام الله، المطالبة بوقف الإبادة الإجرامية، والتصدي للتنكيل بالأسرى، الذين يتعرضون لأشد وأقسى أشكال التعذيب النفسي والجسدي.
يقول رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، لـوطن للأنباء: "أطلقنا في هذه الفعاليات صرخة مُدوية، للتعبير عن رفضنا ومقاومتنا لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال، ضد الضفة وغزة، إضافةً إلى الحرب ضد الأسرى".
وتابع: "أردنا أن يكون هذا اليوم امتداداً لفعاليات أخرى شعبية أخرى متواصلة ومستمرة في الأيام القادمة".
الإحباط وعدم الثقة.. شعور لا يغادر قلوب المواطنين بسبب عدم استجابة الحكومات العربية والعالمية للدماء والأشلاء المتطايرة، لكنهم غيرُ قادرين على الصمت، يرابطون بأقل ما ملكت أيمانهم وحناجرهم، الهتافات الغاضبة، ولافتات تطالب بإحقاق الحق.
كما قالت الأسيرة المحررة، إيمان نافع لوطن للأنباء "انا بحكي ومؤمنة إنه كلامي مجرد كلام سيذهب هباء منثوراً"، وأردفت: "كل دول العالم وحكوماتها تشاهد ما يحدث على أرض الواقع، الاحتلال يشن هجمة شرسة على كل مناطق الضفة الغربية ويعتقل أشخاصاً لا علاقة لهم بشيء، بمعنى أن حججهم كلها في استهداف الفلسطينيين واهية"، لافتةً إلى اعتقال زوج الأسيرة حنان البرغوثي والذي يبلغ من العمر أكثر من 60 عاماً، متسائلة عن الخطر الذي يشكله الرجل.
عيون أهالي الأسرى المُرهقة في المسيرة تروي تفاصيل الألم الذي يعايشونه ببعد أبنائهم عنهم، وتغييب أخبارهم.
فيما تقول إيمان عليان شقيقة الأسير علي عليان، "يجب أن نقوم بدورنا وواجبنا الوطني في إعلاء صوت الأسرى، والغزيين الذين يواجهون الصواريخ بأجسادهم العارية، وبالتالي وقوفنا هنا اليوم يأتي لرفع الصوت المطالب بوقف العدوان وجرائم الاحتلال ضد المدنيين في غزة والضفة".