معاريف: نتنياهو يقود الأمن والاقتصاد والمجتمع للهاوية بعد 300 يوم من الحرب

02/08/2024

وطن للأنباء:  قالت الكاتبة الإسرائيلية يهوا شاروني، إنه بعد أيام مما وصفته بـ"كارثة 7 أكتوبر" على الاحتلال، والذي "لم نشفى منه اقتصاديا واجتماعيا بل أمنيا، تدهورنا إلى الهاوية".

وأشارت في مقال بصحيفة معاريف، إلى أنها كـ"علاج سحري للضربة أطلقت على الهواء شعارات مثل كلنا شعب واحد ونحن أخوة ومع ننتصر، لكنها تضاربت تضاربا مطلقا مع التفريق الذي زرعه نتنياهو، واستهدفت استعراض مظهر وحدة زائف".

وأضافت: "رأينا هذا الأسبوع كيف يبدو ويعمل شعار شعب واحد، عند هجمة المشاغبين على معسكر سديه تيمان وعلى المحكمة العسكرية في بيت ليد، لو أن عشر شعارات الوحدة فقط قيلت في حكومة بينيت لابيد لمعقول الافتراض بان الحكومة كانت ستبقى على حالها حتى الان، غير أن آلة سم متطورة مثل ميري ريغف، لم تعاني آلام بطن حين جاءت لاسقاط حكومة قائمة ولم تتراجع. كما أن دودي إمسلم لم يغلق في حينه فمه، الذي افلت ترهات وتشهيرات وعظم فقط آلة السم".

واستعرضت جانبا من الممارسات التي يقوم بها مسؤولو الاحتلال قبل عطلة الكنيست، واتهمت فريق نتنياهو بالسعي للسيطرة على المناصب والوظائف.

وقالت إن دودي إمسلم يتطلع لضم سلطة الشركات الحكومية في قانون يغير تركيبة لجنة التعيينات لاجل جعل السلطة ليكوديادا. الى ان يحصل هذا، فان بضع تعيينات أساسية في الاقتصاد عالقة لان حماة الحمى يصدون باجسادهم صناعة الوظائف المعادية.

وأضافت: "لهذا ليس لنا بعد مفتش عام، محكمة عليا تؤدي مهامها بدون رئيس منذ اعتزال استر حايوت، منذ نصف سنة لا يوجد مدير سلطة الشركات الحكومية ، وتوجد القصة التي لا تنتهي لمؤسسة التأمين الوطني بدون مدير عام منذ سنتين. وقريبا سنبقى أيضا بدون مأمور شؤون الموظفين".

وفي اطار "مشروع البقاء طرحت في الكنيست مشارع قوانين عبثية أخرى: نقل المسؤولية عن سلطة الأراضي لايتمار بن غفير، نقل المسؤولية عن انتخاب مأمور شكاوى القضاة – الى الكنيست، تفضيلات فئوية للقناة 14 وتفضيل إصلاحي للقطاع الحريدي في التعيينات في الخدمة العامة.

وقالت إنه باسم "بقاء الائتلاف فان ميزانية الدولة أيضا شهدت تنكيلا ماليا، الأموال الائتلافية التي وعد بالا بتحول اذا لم تكن تساهم في الجهد الحربي واصلت التدفق مثل المسيرات من حزب الله".

وأشارت إلى أن العجز في الميزانية، التي وعدنا الا يجتاز خط الـ 6.6 في المئة اقلع منذ زمن بعيد ما يخلق خطرا في تخفيض التصنيف الائتماني وتخليد الفائدة العالية. اقتصاد إسرائيل صحيح حتى اليوم لا يدار بل يعمل بدوس كامل على دواسة الوقود بينما الغيار في العادم.

وقالت إن نتنياهو يفعل كل ما في وسعه كي يحيد إجراءات متشددة محتملة في الميزانية، لو كان الامر بيده، لكان سن تشريعا يسمح للحكومة بان تواصل الوجود حتى لو لم تقر الميزانية في الكنيست.

أسعار الغذاء التي وعد نتنياهو بتخفيضها عندما زار فرع رامي ليفي في القدس ترتفع كل شهر. وتذكرت زيارته قبل ثلاث سنوات، دكان الفلافل في اور عكيفا. ففي الزيارة حصلت معجزة حين سحب بيبي ورقة نقدية من جيبه كي يدفع.

وقال إنه إذا كان "سلوك حكومة نتنياهو في شؤون الاقتصاد والمجتمع مقلق، ففي شؤون الامن مخيف حقا، فالحديث يدور عن مصير المخطوفين، كم شهرا إضافيا ستستمر الحرب، ومتى سيعود المخلون الى الشمال، كل هذه ستؤثر على ميزانية الامن، برعاية حكومة نتنياهو ثقل عبء الخدمة على جنود الاحتياط والنظامي".