استشهاد أسيرين من غزة جراء التعذيب بمعتقل سدي تيمان

01/08/2024

وطن للأنباء: أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، باستشهاد أسيرين من قطاع غزة، بعد تعرضهما للتعذيب الشديد داخل سجون الاحتلال.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، استشهاد الأسير إسلام السرساوي، البالغ من العمر 42 عاماً، من حي الشجاعية في غزة، والذي أعتقل خلال الاقتحام الأخير لمستشفى الشفاء، من جرّاء تعرضه للتعذيب داخل معسكر"سديه تيمان".

بينما أكدت وزارة الأسرى والمحررين في غزة استشهاد المعتقل عمر عبد العزيز جنيد، البالغ من العمر 26 عاماً، من مدينة جباليا، داخل سجون الاحتلال، بعد تعرضه للتحقيق والتعذيب الشديد أيضاً.

وقالت إنها حصلت على معلومات مؤكدة تفيد بأن السرساوي استشهد قبل 4 أشهر، مشيرة إلى أنه واحد من بين العشرات الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.

وأوضحت الهيئة والنادي -في بيان مشترك- أن الأسير الشهيد السرساوي يعمل ضابطا في جهاز الشرطة، وقد اعتقل برفقة العشرات من داخل مستشفى الشفاء، ولم يتم الكشف عن مصيرهم أو أماكن اعتقالهم في حينه، وهو ما صنفته الهيئتان ضمن جرائم الإخفاء القسري.

وبينت الهيئة والنادي أنه باستشهاد الأسير الشهيد سرساوي يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 257، منهم 20 أسيرا استشهدوا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وتم الإعلان عن هوياتهم، بالإضافة إلى العشرات المعتقلين غزة ممن استشهدوا، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.

أما جنيد، فقد نقلت وزارة الأسرى والمحررين عن والده أنه تلقى اتصالاً اليوم الخميس يفيد باستشهاده في 17 حظيران/يونيو الماضي، تحت التحقيق والتعذيب، من دون مزيد من التفاصيل.

وكان عمر جنيد قد اعتقل مع شقيقه ياسر من داخل منزلهما في جباليا في 24 كانون الأول/ديسمبر 2023، وطوال تلك الفترة لم تعرف العائلة مصيره حتى بعد الإفراج عن شقيقه في شهر نيسان/أبريل الماضي.

وأضاف والده: "توجهنا إلى العديد من مؤسسات حقوق الإنسان في الداخل والخارج لمعرفة مصيره، ولم نحصل على جواب بسبب رفض سلطات الاحتلال تقديم أية معلومات"، مطالباً بفتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة عمر، الذي اعتقل من منزله ولم يكن يعاني من أية أمراض، ومؤكداً أنه لم يتم تسليم جثمانه ليتسنى للعائلة دفنه في مسقط رأسه في مدينة جباليا.

وطالبت الهيئة والنادي مؤسسات المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف ما وصفتاه بجريمة الإخفاء القسري، وجرائم التعذيب التي قالتا إنها تتصاعد بشكل -غير مسبوق بكثافتها- داخل سجون ومعسكرات الاحتلال.

كما طالبتا أيضا بعدم ترك الأسرى والأسيرات فريسة لإدارة سجون الاحتلال وسياستها الممنهجة، والتي تمتلك اليوم دعما أكثر من أي وقت وبقرار سياسي من حكومة المستوطنين، بقتلهم، حيث يواجه الأسرى أقسى وأشد المراحل جراء جرائم التعذيب والإذلال.

ودعت الهيئة والنادي إلى الإسراع في "تشكيل لجنة تحقيق أممية بتفويض شامل، للتحقيق في كافة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات، وخروج المنظومة الحقوقية من حالة العجز في وقف حرب الإبادة والعدوان الأسرى الذي يشكل وجها آخر لها".