وطن للأنباء: صرح قائد أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لقادة المقاومة لم يكسر إرادة المقاومة والشعب الفلسطيني، مشددًا على أن مستوى الإجرام الإسرائيلي والأميركي لن يوهن عزم المجاهدين والشعوب المجاهدة.
وأشار الحوثي إلى أن بزيادة جرائم الاحتلال الإسرائيلي يقرب نفسه من الزوال المحتوم بوعد الله، وأن هذا الإجرام يقابله تنامٍ لجبهات الجهاد وتطور في الأداء.
وأكد الحوثي أن جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، تُعد انتهاكاً سافراً وواضحاً لكل الأعراف والحرمات، وجريمة وقحة بغطرسة واستهانة، كما أضاف أن هذه الجريمة فضحت الأوروبيين وبعض الدول العربية بموقفهم الذي لم يصل حتى إلى مستوى التنديد.
وأوضح الحوثي أن جريمة العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت واستهداف فؤاد شكر كانت عدواناً واضحاً وتصعيداً خطيراً، مؤكداً أنه لا توجد ممانعة أو اعتراض من قبل الغرب تجاه ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي بالعرب والمسلمين.
ولفت إلى أن الدور الأميركي مع التصعيد الإسرائيلي يتمثل في التحذير من أي رد، بينما يسعى الدور الأوروبي إلى احتواء المواقف. وأكد أن موقف محور القدس والجهاد والمقاومة واضح، حيث لا بد من الرد عسكرياً على الجرائم الخطرة والتصعيد الإسرائيلي الكبير.
وأشار الحوثي إلى وجود مساعٍ حثيثة وكبيرة في محاولة احتواء رد الفعل على استهداف شهيد الأمة إسماعيل هنية والقائد الكبير فؤاد شكر، موضحًا أن الأوروبيين يحاولون الضغط السياسي والدبلوماسي على إيران لكي يكون ردها رمزياً وبالقدر الذي ترغب فيه إسرائيل.
واختتم الحوثي بقوله إنه لا ينبغي التعويل على المؤسسات الدولية، إذ لا يمكن أن يكون هناك أي نتيجة أو ردع لجرائم الاحتلال التي يرتكبها. وأكد أن المؤسسات الدولية مهمتها الدعوة إلى ضبط النفس بعد أن يفعل الاحتلال الإسرائيلي ما يفعل، مضيفًا أن موقف الأمة تجاه جريمة معينة ضعيف ومحدود، مما يشجع إسرائيل على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وختم بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يكفّ يده عن الأمة، وأن الصراع معه حتمي، وفي الوقت نفسه زواله محتوم.