رام الله – وطن للأنباء: يترقب العالم الرد الذي ستقوم به إيران وحزب الله، ردا على اغتيال الاحتلال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة بالعاصمة الإيرانية طهران، والقيادي في الحزب فؤاد شكر في بيروت، وهو ما يضع المنطقة على حافة حرب إقليمية.
وقال الخبير العسكري اللواء واصف عريقات خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" الذي يُبثُّ عبر شبكة وطن الإعلامية، إن ما قامت به "إسرائيل" باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية جريمة كبرى، ويُعتبر توسعًا لدائرة القتال من شأنه أن يجر المنطقة إلى حربٍ مفتوحة وواسعة النطاق.
وأضاف عريقات بأن الاحتلال افتعل حادثة "مجدل شمس" واتخذ منها ذريعةً لشن عدوانه على الضاحية الجنوبية ببيروت واغتيال فؤاد شكر، وقصف ميناء الحديدة اليمني، واغتال القيادي في حماس إسماعيل هنية، مما يهدد بحرب واسعة النطاق.
وأكَّد عريقات أن المقاومة أثخنت بالاحتلال، وأثبتت للعالم بأن التفوق العسكري والتكنولوجي ليس شرطًا على التفوق بالميدان، مضيفًا أن التفوق بالميدان هو لصالح المقاوم الفلسطيني، في وقتٍ ألحقت المقاومة بالاحتلال خسائر مادية وبشرية فادحة، وهزائم بالروح القتالية لجنوده بالقطاع.
واستطرد عريقات خلال حديثه بالقول إن أكثر من 150 ألف جندي من جنود الاحتلال دخلوا قطاع غزة، ودمَّروا كل سبل الحياة، وأحرقوا البيوت، وعاثوا به فسادًا وخرابًا، وسط ثباتٍ وصمودٍ فلسطيني منقطع النظير.
وأوضح عريقات أن جيش الاحتلال الذي لا يُقهر قد قُهر، والجيش الذي لا يُهزم قد هُزم على أرض غزة، وقد مُني نتنياهو بهزيمة غير مسبوقة في السابع من أكتوبر عبر تصدير أزماته بتنفيذ الاغتيالات.
وحول أسلوب "الاغتيالات" قال عريقات إن هذا الأسلوب هو أسلوب الضعفاء وليس الأقوياء، وإنه قد يشكل نصرًا زائفًا ومؤقتًا لقادة الاحتلال، لكنه سيجلب لهم مزيدًا من الهزائم والتعقيدات.
وأضاف عريقات بأن القادة الأمنين والسياسيين لدى الاحتلال وصلوا إلى طريقٍ مسدود بشأن تحديد "اليوم التالي" للحرب مما يعني تورطهم في غزة، بحرب استنزاف.
وعن الدعم الأمريكي للاحتلال، أوضَّح عريقات بأن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة أساسية بحرب الإبادة الجماعية على المدنيين في غزة، وأنها مسؤولة عن كل قطرة دمٍ تُراق، عبر جسر جوي محمَّل بالطائرات والذخائر العسكرية لدولة الاحتلال.
وحول خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله المزمع إلقاؤه مساء اليوم الخميس، قال عريقات إنه سيحمل رسائلًا نارية، بأن الرد سيكون وشيكًا وقاسيًا، وأن ما يجري داخل دولة الاحتلال هو تحسُّب كبير للرد، وأن الرد بقصف "تل أبيب" سيكون بمثابة قصف واشنطن وباريس ولندن على حدٍ سواء.