رام الله – وطن للأنباء: يتصاعد عدوان الاحتلال على الضفة الغربية بشكلٍ غير مسبوق، لا سيما عقب اقتحام مدينة طولكرم لأكثر من 12 ساعة، أمس الثلاثاء.
وقال الكاتب والمحلل السياسي والمختص بشؤون القدس راسم عبيدات خلال حديثه لبرنامج "وطن في الظهيرة" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" الذي يُبثُّ عبر شبكة وطن الإعلامية، إن المقاومة تتصاعد بشكل غير مسبوق بالضفة الغربية، مشيرًا إلى أن عدوان الاحتلال على محافظتي طولكرم وجنين -على وجه الخصوص- هو حرب استنزاف، في إطار محاولة الاحتلال اجتثاث المقاومة ومنعها من التجذر والتبلور.
وتابع عبيدات أن التخريب المتعمد للبنية التحتية من جيش الاحتلال، وتدمير النُّصب التذكارية، وقطع الكهرباء، ونسف خطوط المياه والصرف الصحي، يأتي في إطار خشية الاحتلال بأن تتحول الضفة الغربية إلى جبهة رئيسية للمقاومة كقطاع غزة وجنوب لبنان.
وأوضح عبيدات أن استقرار المستوطنين وتوسيع البؤر الاستيطانية يأتي في إطار القضاء على خلايا المقاومة بحسب ما يعمل عليه الوزير المتطرف لدى الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، مشيرًا إلى أن الاحتلال يدرك بأن الضفة على صفيحٍ ساخن وأنها من سنة إلى سنتين ستصبح جبهةً رئيسية بمقاومة الاحتلال.
واستطرد عبيدات خلال حديثه بالقول إن المقاومة تراكم المزيد من القوة العسكرية لديها، لا سيما العبوات الناسفة شديدة الانفجار التي ألحقت بالاحتلال خسائر بشرية فادحة، وأن الاحتلال لن ينجح في تحقيق أهدافه بالقضاء على المقاومة؛ لأنه أمام شعب مقاوم بكل أطيافه وأشكاله.
وحول وزير الاحتلال المتطرف ايتمار "بن غفير" وتحريضه المستمر على ضم الضفة، أكَّد عبيدات بأن ما تشهده الضفة من اعتداءات مستوطنين سافرة ومستمرة، وحرق منازل وسيارات وممتلكات، والاعتداء على القرى الفلسطينية تأتي في إطار جهود "بن غفير" بتبني سياسة "الأرض المحروقة" وتحويل مخيمات الضفة الغربية إلى "خراب".
وأوضح عبيدات بأن المقاومة مستمرة من الخليل جنوبًا إلى طولكرم وجنين شمالًا، وأنها مستمرة في مخيمات اللجوء الفلسطيني كنور شمس وجنين وعقبة جبر على امتداد الضفة الغربية.
وحول عدوان الاحتلال على غزة، قال عبيدات إن الاحتلال فشل في تحقيق جميع أهدافه من الحرب بعد 292 يومًا من معركة "طوفان الأقصى"، وأن المقاومة محاصرة منذ 17 عامًا وألحقت أضرارًا غير مسبوقة بالاحتلال.