وطن للأنباء: افتتحت الجامعة العربية الأمريكية " الأسبوع الطبي المجاني للعلاج في الإبر الصينية" صباح اليوم الثلاثاء بحرمها في جنين، انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية للجامعة اتجاه المجتمع.
يقام أسبوع "العلاج بالإبر الصينية" في المجمع الطبي التأهيلي الجامعي، ويختص العلاج بمواجهة الصدمات والتخفيف من القلق والتوتر الذي يعاني منه المواطنين وبخاصة فئتي الأطفال وكبار السن، ويسبقه خطوة أولى يطلق عليها " الإصغاء من القلب" تتيح للمشاركين فرصة التفريغ النفسي والتعبير عن مشاعرهم بحرية قبيل البدء بالعلاج.
.jpg)
وأكد عميد كلية العلوم الطبية المساندة د.محمد عمرو لـوطن للأنباء، على أن الجامعة نظمت فعالية " العلاج بالإبر الصينية" سابقا ولاقت إقبال واستحسان المواطنين المستفيدين منها.
وأضاف عمرو،" قررت الجامعة من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية في خدمة المواطنين تجديد الفعالية وبشكل مجاني بالكامل، خاصة أنها تخدم محافظات شمال الضفة التي تعاني من ممارسات الاحتلال وانتهاكاته بشكل كبير والتأثير النفسي السلبي لها على الأطفال تحديدا".
وأشار عمرو لـوطن للأنباء على أن فعالية "العلاج بالإبر الصينية" تساعد الأطفال وكبار السن، في مجموعة من الجوانب أهمها: تخفيف وحل مشاكل السلس البولي لدى الأطفال التي تشكلت نتيحة للآثار النفسية السلبية إثر اقتحامات الاحتلال المستمرة لمناطق الضفة والمحافظات الشمالية بشكل خاص، بالإضافة للمساهمة بحل مشاكل الخوف والفزع ومشاكل النطق.
.jpg)
بدورها، قالت أخصائية الطب الصيني في منظمة أطباء بلا حدود نوال عوض لـوطن للأنباء، إن بروتوكول "العلاج بالإبر الصينية"، يختص بمعالجة الآثار الناجمة عن الصدمات والكوارث والتحرر من الخوف والقلق، ويتم عن طريق إلصاق خمسة لواصق داخل الأذن أو باستخدام خمسة إبر ناعمة ودقيقة في الأذن، وتؤثر ايجابيا على المرضى فتوفر لهم الهدوء والراحة النفسية، خاصة في ظل الواقع الصعب الذي يفرضه الاحتلال واستمراره بشن حرب الإبادة على غزة.
وعن جزئية " الإصغاء من القلب" التي تسبق مرحلة "العلاج بالإبر الصينية"، تحدثت المدربة الدولية في مجال الإصغاء والتواصل عطاف عوض لـوطن للأنباء، إن المرحلة تشمل الإصغاء بشكل جوارح الشخص الداخلية، وهو يعتبر أحد وسائل التعافي، ويتيح التعبير عن الذات والأحاسيس والمشاعر بكل حرية وبدون مقاطعة أو قيود أو وجود أحكام مسبقة.
ويشتمل "الإصغاء من القلب" على مجموعة من الأسس والمعايير وهي: الحديث والإنصات من القلب، والخفة في التعبير، والتلقائية، والسرية.
وعبر المواطنون المستفيدين من فعالية " العلاج بالإبر الصينية"، عن سعادتهم وشعورهم بالراحة وزوال القلق والتوتر لديهم بعد تلقي الجلسات.
.jpg)
وقال المواطن رأفت براهمة من قرية عنزة لـوطن للأنباء، " إن الجلسة أزالت سحابة الغموض والضوضاء التي أعيشها ووجدت راحتي فيها، إذ تمنح شعورا بالراحة النفسية كما وتعطي مساحة كافية للأشخاص ويشعرون بالطمأنينة".
من جانبها تحدث المواطنة بثينة عبد لـوطن للأنباء قائلة،" تلقينا علاج بالإبر الصينية، والطاقم المدرب منحنا طاقة ايجابية كبيرة، ونأمل الاستفادة من التدريب مستقبلا".
بالتزامن مع الواقع السياسي والمعيشي الصعب التي تعيشه مختلف المناطق الفلسطينية وما ينجم عنه من مشكلات نفسية قد يتأثر منها الأطفال وكبار السن على وجه الخصوص، تنوي الجامعة العربية الأمريكية اعتماد هذا النوع من العلاج الذي يساعد المواطنين على التخلص من آثار الرهاب والقلق والتوتر بل عمدت على تدريب مجموعة من المدربين على العلاج بالإبر الصينية انطلاقا من واجباتها الأخلاقية والوطنية تجاه المجتمع.
.jpg)