الإعلام العبري: كما وعد نصر الله.. مستوطنات جديدة تحت نيران حزب الله

23/07/2024

وطن للأنباء: تحدثت وسائل إعلام عبرية عن آخر التطورات على الحدود الشمالية، وأجمع المتحدثون على صدق وعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مؤكّدين توسيع حزب الله لدائرة استهدافاته ودخول مستوطنات جديدة إلى مرمى نيران الحزب.

وخلال نقاشٍ بشأن الشمال واستمرار القتال مقابل حزب الله، تناول حوار في قناة "كان" العبرية تصريحات وزير التعليم في حكومة الاحتلال، يوآف كيش، الذي توجّه إلى رؤساء مجالس مستوطنات خط المواجهة في الشمال، قائلاً: "للأسف السنة الدراسية لن تبدأ في المستوطنات التي تم إخلاؤها عند الحدود مع لبنان".

وذكرت القناة العبرية أنّ قول الوزير جاء بعد يوم قتال على الحدود الشمالية "تضمّن إطلاق نار على مستوطنات جديدة كما وعد نصر الله".

وبخصوص الرد على تهديدات الأمين العام لحزب الله، أشار مراسل قناة "كان" العبرية في الشمال، روبي همرشلاغ، إلى أنّه "على الرغم من أن حزب الله يتحدى بالتصريحات وبمدى النيران، في حكومة الاحتلال لا يبدو أن هذا يهم أحداً، ولم يرد أحد على توسيع مدى النيران من قبل الحزب".

وبيّن المراسل أنّه خلال ليل الاثنين، كان هناك حدث استثنائي نسبياً، حيث ركّز حزب الله نيرانه على بلدة "تسورئيل" قرب "حورفيش"، موضحاً أنّه لم يتم إخلاؤها، وأشار في الوقت نفسه إلى أنّ "حزب الله قال إنه أطلق النار إلى هناك، لأنّه يوسّع دائرة النار، ويطلق على بلدات جديدة".

وفي هذا السياق، ذكر مراسل القناة "الـ13" العبرية في الشمال، أنّ حزب الله مستمر في توسيع مدى رشقاته الصاروخية.

فيما توجّه مستوطنون تم إخلاؤهم من مستوطنة "المطلة" للقناة "الـ 13"، بالقول: "يجب أن يكون واضحاً أن الوضع في الشمال كابوس مستمر لمئات آلاف الأشخاص".

ووصف المستوطنون حالتهم بأنّهم "مستنزفون ومتعبون، ومتوترون ولدينا خيبة أمل".

وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أكّد في الـ17 من تموز/يوليو الحالي، أنّ "التمادي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستوطنات جديدة لم يتم استهدافها سابقاً".

حزب الله يرد على اعتداءات الاحتلال
هذا ونفّذت المقاومة الإسلامية في لبنان- حزب الله -، الثلاثاء، عدّة عمليات ضدّ جنود الاحتلال ومواقعه العسكرية عند الحدود مع فلسطين المحتلة، وذلك رداً على اعتداءات الاحتلال على البلدات الجنوبية.

وشنّت المقاومة الإسلامية هجوماً ‏جوياً بسرب من المسيرات الإنقضاضية على قاعدة "جبل نيريا"، وهي مقر قيادي كتائبي تشغله حالياً قوات ‏من لواء "غولاني"، مستهدفةً أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة، وحققت فيهم ‏إصابات مؤكّدة.  ‏

كما استهدف المقاومون ‏ثكنة "راميم"، وهي مقر قيادي كتائبي تشغله حالياً قوات من لواء غولاني"، عبر قذائف المدفعية الثقيلة، وأكّدوا إصابته إصابة مباشرة.‏

بالإضافة إلى استهداف موقع "المرج"، باستخدام صاروخ بركان، حيث تم إصابته إصابة مباشرة.

وأتت تلك العمليات رداً على ‌‌‌‏‌‌‏اعتداءات جيش الاختلال والاغتيال الذي نفذه جيش الاحتلال في بلدة شقرا، ودعماً لقطاع غزّة ومقاومته.

وقصفت المقاومة الإسلامية مستوطنة "كريات ‏شمونة"، بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ورداً على ‌‌‌‏‌‌‏اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً الاعتداء الذي طال مئذنة ‏مسجد طلوسة من قرى قضاء مرجعيون.

كذلك استهدفت المقاومة تحركاً لجنود الاحتلال في موقع "السماقة" في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، بقذائف المدفعية، وحققت إصابة ‏مباشرة فيه، حيث تم إيقاع الجنود بين قتيل وجريح.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، استهدف الحزب مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة "بيت هلل"، باستخدام صواريخ فلق، وذلك رداً على ‌‌‌‏‌‌‏اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الأمنة وخصوصاً في بلدة شيحين.

وبحسب ما أوضحته مصادر في جنوبي لبنان، فإنّ سرب من المسيرات دخل من لبنان في اتجاه منطقة الجليل الغربي المحتل، ودوت على إثره صفارات الإنذار في المستوطنات.

وذكر المراسل أنّه تم رصد أصوات انفجارات في بعض مناطق الجليل الغربي، بعدما شُوهدت نيران صاروخية من لبنان في اتجاه هدف للاحتلال هناك، كما انطلقت دفعة صواريخ جديدة في اتجاه مستوطنات إصبع الجليل المحتل.

وأقرّت وسائل إعلام عبرية بسقوط صواريخ في منطقتي "راميم" و"مرغليوت"، وانطلاق صليتان صاروخيتان في اتجاه إصبع الجليل وتفعيل للقبة الحديدية، مشيرةً إلى دوي صفارات الإنذار في عدد من مستوطنات "كريات شمونة" و"بيت هلل" و"مرغليوت".

كذلك، تحدث الإعلام العبري أنّ 8 فرق إطفاء تحاول إخماد حرائق في إصبع الجليل والجليل الغربي إثر إطلاق صواريخ ومسيّرات من لبنان.

بالتوازي، تتواصل اعتداءات الاحتلال على القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية، بحيث استهدفت الطائرات التابعة لجيش الاحتلال أطراف بلدتي كفرحمام وكفرشوبا.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، استهدفت غارة من مسيرة تابعة لجيش الاحتلال بلدة شقرا الجنوبية، بينما استهدفت مدفعية الاحتلال أطراف بلدتي حولا ومركبا.

وزفّت المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد صادق عاطف عطوي "ملاك"، من بلدة شقرا الجنوبية، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.

المصدر: الميادين