الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال لوطن: 57 طفلا شهيدا منذ بداية العام الحالي في الضفة وجرائم الاحتلال في غزة يصعب توثيقها

23/07/2024

رام الله - وطن للأنباء: قالت المحامية في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال سوسن صلاحات، إن حقوق الطفل في فلسطين تتعرض لانتهاكات متزايدة من قبل الاحتلال حسب التقارير الدولية وتوثيق الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.

وذكرت خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية ان 57 طفلا شهيدا سجل منذ بداية العام الحالي، و138 طفلا شهيدا منذ 7 أكتوبر في الضفة الغربية، منهم 12 طفلا في محافظة جنين و11 في رام الله في حين بلغ عدد الأطفال الشهداء في طولكرم 9 أطفال، مشيرة الى أن عدد الشهداء الأطفال في عام 2023 بلغ 121 طفلا منهم 103 استشهدوا بأعيرة نارية و13 طفلا استشهدوا بقصف مسيرات.

وأكدت صلاحات أن جنود الاحتلال تعمدوا استهداف الجزء العلوي من أجساد الأطفال بغية القتل على الرغم من أن جل الأطفال الذين استشهدوا لم يشكلوا أي خطر على جنود الاحتلال، وتم استهدافهم ضمن سياسة القتل العمد الذي يندرج تحت بند جرائم ضد الإنسانية.

وأشارت الى أن غالبية شهداء قطاع غزة من النساء والأطفال، لافتة أن عدد الأطفال الشهداء في غزة يعد رقم مهول مقارنة مع كافة الحروب على مستوى العالم، مبينة أن هذه الأرقام توضح أن جيش الاحتلال يرتكب جرائم ابادة جماعية بحق الأطفال في الحياة وحصولهم على الحاجات الأساسية.

ونوهت الى أن نحو 34 طفلا استشهدوا بسبب الجوع حسب توثيق المؤسسة.

وقالت "إن كافة أطفال القطاع بحاجة لعلاج نفسي نتيجة ما يتعرضون له من أهوال بفعل عدوان الاحتلال على غزة، وإن حق الانسان في الحياة والعلاج والأمن والبيئة النظيفة والتعليم وغيرها من الحقوق يحرمون منها".

ونوهت صلاحات الى أن الامم المتحدة أدرجت جيش الاحتلال على قائمة العار بفعل جرائمه بحق الأطفال وهو تصنيف جيد وننتظر بان يكون هناك مساءلة جدية لقادة الاحتلال.

وحول آليات التوثيق، أوضحت صلاحات ان توثيق الحركة لانتهاكات الاحتلال بحق الأطفال كان أسهل في قطاع غزة قبل 7 اكتوبر من قدرتها على الوصول الى كافة الادلة المرتبة بهذه الانتهاكات، أما في الضفة فكل الأطفال الشهداء يتم الحصول على إفادات تفصيلية تستند الى المنهج العلمي في عملية التوثيق من قبل باحثي الحركة عبر جمع الأدلة من شهود العيان وأهالي الأطفال الضحايا وتقارير طبية.

وأضافت أن قطاع غزة الأن نظرا لكمية الانتهاكات الجسيمة وعدم القدرة على الوصول الى كل الحالات، يتم الاستناد الى الارقام الرسمية وتثبيت شهادات عبر وسائل الاعلام وشهود عيان، مشددة على ان ما يمارس في الضفة ليس بأقل خطورة عما يجري في قطاع غزة.

وذكرت أن نحو 25 طفلا في قطاع بمثابة الإخفاء القسري في سجون الاحتلال ولا يوجد أي معلومات عنهم، لافتة أن الحركة تعمل منذ سنوات على برنامج توعية الأطفال ورفع مستوى الوعي القانوني والحقوقي اثناء عملية الاعتقال عبر برنامج تقدمه في المدارس والمراكز والتجمعات للفئة العمرية 12- 17 عام.