سوء الإدارة في توزيع المياه المسبب الأول لمشكلة المياه في البلدة، ونحمل إدارة مصلحة المياه المسؤولية
رغم وعود إدارة مصلحة المياه بأن المشكلة في طريقها إلى الحل، إلا أن المشكلة لا زالت تتافقم
يتم تزويد بلدة بيرزيت بالمياه وكأنها تجمع سكاني صغير
بعض المناطق في البلدة محرومة من المياه منذ 60 يوما
سنوقف خطواتنا الاحتجاجية فورا في حال تم حل المشكلة
وطن للأنباء: أغلقت بلدية بيرزيت، الخميس مكتب مصلحة مياه القدس في البلدة حتى إشعار أخر، مطالبة بإقالة مدير عام مصلحه المياه عبد الخالق الكرمي.
وتعليقا على ذلك، قال عضو مجلس بلدية بيرزيت والناطق باسمها إسماعيل النبالي، إن اغلاق مكتب مصلحة المياه جاء خطوة احتجاجية أولى تماشيا مع رغبة المواطنين في البلدة، وبعد أن أصبحت البلدية متهمة بالتقصير بحق المواطنين، نظرا لما تعانيه البلدة من غياب العدالة في توزيع المياه.
وذكر خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية، أن مشكلة المياه في بيرزيت منذ سنوات وليست وليدة اللحظة أو بعد7 أكتوبر أو بسبب تقليص المياه، موضحا أن البلدية بادرت وطلبت عدة جلسات ولقاءات مع ادارة مصلحة المياه التي وعدتنا مرارا بان المشكلة في طريقها الى الحل، الا أن هذه المشكلة لا زالت تتفاقم.
ولفت الى أن بلدة بيرزيت التي يزيد عدد سكانها عن 30 الف نسمة مع جامعة بيرزيت، يتم معاملتها وكأنها تجمع سكني صغير من حيث عدد الأكواب التي يتم ضخها فضلا عن معاملة تجمعات البلدة الداخلية بشكل غير متساوي، حيث تحصل بعض المناطق في البلدة عند الضخ على المياه بشكل متقطع في حين مناطق أخرى تحرم من المياه لمدة تزيد عن 60 يوما.
ورأى أن سوء الادارة في توزيع المياه المسبب الأول لمشكلة المياه في البلدة، محملا ادارة مصلحة المياه وطواقمها المسؤولية عن سوء الادارة وهو أمر مثبت لدى بلدية بيرزيت، وفق قوله.
وقال: حراكنا واحتجاجنا الذي نقوده جاء بعد العديد من المطالبات للمصلحة بأن بيرزيت تنتكب بسبب عدم وصول المياه إليها، حيث وعدتنا المصلحة بأنه ستتم حل المشكلة في كافة مناطق البلدة خلال 48 ساعة، الا أنه بعد مضي 63 ساعة على الوعد وحتى هذه اللحظة لم تصلنا المياه، الا بما لا يتجاوز نسبة 5% وبشكل متقطع.
وأضاف: منذ سنوات نجلس مع ادارة مصلحة المياه واخر لقاء كان في قبل نحو 10 أيام في بلدية بيرزيت حيث كان لقاء جماهيري بحضور وزير الداخلية والمحافظة والاجهزة الامنية في رام الله وقد تعهد مدير عام المصلحة بان المشكلة في طريقها الى الحل وأن كميات المياه التي قلصها الاحتلال قد عادت كالمعتاد الامر الذي أكده أيضا رئيس سلطة المياه الوزير مازن غنيم ولكن المشكلة تزداد سوءا يوما بعد الاخر والمواطنون في بيرزيت يتعرضون للظلم.
وتطرق الى ان من بين الخطوات الاحتجاجية الاخرى، سيتم اليوم تنظيم تجمع سلمي الساعة الثانية عشر ظهرا أمام مصلحة المياه للمطالبة بالعدالة في توزيع المياه وتأمين وجوده لمنازل المواطنين ومنشآتهم وكذلك باقالة مدير عام المصلحة.
وذكر ان البلدية أصدرت بيانا وتدخل وسطاء طالبوها بتجميد العمل به لحين وجود الحل ووافقت البلدية الا أن مصلحة المياه لم تلتزم بوعودها وعليه ستتجه البلدية لكامل الخطوات الاحتجاجية السلمية التي وردت في البيان الصادر حتى يحصل كل مواطن على حقه البسيط في المياه.
وأكد النبالي، "ليس هدفنا اثارة البلبلة وتعميق الفجوة مع المصلحة واذا ما عملت المصلحة بتنفيذ وعودها ستتوقف البلدية عن خطواتها حالا".
وأشار إلى أن بلدة بيرزيت كانت تعاني على مدار السنوات الماضية من نقص المياه، وقد نظمت البلدية احتجاجات العام الماضي لنقص أكواب المياه والتي كانت تصل الى 8750 كوب وهو رقم قليل مقارنة مع عدد السكان؛ الا ان الآن يصلنا كل 22 يوم عدد أكواب أقل من ذلك ما يعني تقليص في عدد الأكواب وعدد الأيام بعكس البلدان المجاورة التي عدد سكانها أقل من بيرزيت.
وأفاد بأن رد المصلحة على حقائق البلدية بان السبب هو نقص كميات المياه بسبب الاحتلال، موضحا أن هذه مشكلة كانت موجودة في السابق وعلى ضوئها لم تتحرك البلدية ولكن عندما تم التأكيد من قبل مدير عام المصلحة ذاته بان كميات المياه عادت كالمعتاد كان لا بد من تحرك البلدية التي لم تجد أي سبب مقنع أو واقعي يضطر المصلحة لمعاملة البلدة بهذه الطريقة.
وأكد، النبالي "لم ولن نقوم باعمال فوضوية ونتبع كامل الخطوات السلمية ونناشد بضرورة احقاق الحق بان تصل المياه لكل بيت في بيرزيت".وشدد على أن الخلاف مع المصلحة مهني بحت وليس شخصي.
وكانت بلدية بيرزيت اصدرت بيانا قالت فيه، "إن مصلحة المياه تتعمد حرمان سكان البلدة من حقهم في الحصول على المياه لمدة تزيد عن 30 يوما دون عذر مشروع أو مقبول".
وتتابع شبكة وطن الإعلامية، مشكلة المياه في بيرزيت.. للمزيد اضغط هنا
نص البيان:
