وطن للأنباء: شدّد المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب، بسام حمّود، على "أننا في حالة حرب مفتوحة مع جيش الاحتلال المجرم"، مؤكداً أنّ هذا الاحتلال "لا يتوانى عن ممارسة إجرامه بكل الأشكال، ومن ضمنها استهداف القادة المجاهدين بمساعدة أميركية وبريطانية وأوروبية".
ورأى حمّود أنّ هذه الاغتيالات تدل على مدى الضرر ومدى الإصابات الموجعة التي يوقعها المجاهدون بهذا الاحتلال في جهادهم في أرض الميدان، قائلًا إنّ المعركة "معركة وجود وليست مجرد معركة حدود".
وأضاف حمّود، أن "الأثمان الذي تدفع في لبنان وفلسطين، وفي غزة بشكل خاص، كبيرة وباهظة، ولكن الهدف يستحقّ"، مشدداً على أنّ "المعركة التي نخوضها ستشكل تحولاً في تاريخ الصراع مع الاحتلال".
وتوجّه حمّود بالتحية لغزة وفلسطين، قائلاً إنّ شهادة القائد في الجماعة الإسلامية محمد جبارة ورفاقه، تؤكد أنّنا أصحاب نهج وعقيدة وفكر واحد مع أبطال فلسطين الذين يقفون في وجه جيش الاحتلال.
وأكّد حمّود العزم على المضيّ في مسيرة الجهاد، قائلًا إنّ "كل تلك الاغتيالات لن ترهب الجماعة المستمرة في المقاومة، حتى تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، ومساندة لأهل قطاع غزة حتى يتوقف المجرم النازي عن عدوانه".
وأكد على الرسالة التي أعلنها الأمين العام للجماعة، الشيخ محمد طقوش، لجهة أنّ "الرد على الاغتيالات بالنسبة للاحتلال ستكون ما يرى وليس ما سيسمع"، لأنّ "إخوة الشهداء لن يقبلوا أن تمرّ هذه الجرائم من دون عقاب ومن دون أن يدفع العدوّ ثمن إجرامه وغدره".
وشدّد حمّود على أنّ جيش الاحتلال لا يستطيع شنّ عدوان موسّع على لبنان، مؤكداً أنه لو كان يستطيع لما توانى عن ذلك، مشيراً إلى أنّ "جيش الاحتلال يدرك أن المقاومة في لبنان بكافة فصائلها تمتلك من الإمكانيات ما تجعله يدفع ثمناً غالياً في حال فكر بتوسيع الحرب مع لبنان".
وكانت قوات الفجر، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان، قد زفت اليوم الخميس، القيادي محمد حامد جبارة، أحد مسؤولي قوات الفجر، شهيداً، بعد استهداف مسيرة تابعة للاحتلال سيارته، على طريق غزّة في البقاع الغربي.
وفي بيانٍ مقتضب، قالت قوات الفجر "غزّة البقاع تُؤاخي غزّة فلسطين بمداد الدم والشهداء، رحمة الله على شهيد قوات الفجر في الجماعة الإسلامية، محمد جبارة من بلدة القرعون اللبنانية".
وأكّدت الجماعة الإسلامية في لبنان، أنّ هذه الجريمة لن تثنيها عن الدفاع عن أرض وأهل الجنوب ونصرة الشعب في فلسطين.
وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، بدورها، الشهيد محمد حامد جبارة، إلى أبناء الشعب الفلسطيني وجماهير الأمة العربية والإسلامية، واصفة إياه بـ"القائد القسامي المجاهد"، و"فارس من فرسانها الميامين".
وأكدت كتائب القسام في بيانٍ لها، أنها تتعهد أمام الله وأمام شعبها أن تواصل طريق المقاومة، وأن "تبقى دماء الشهداء نبراساً ينير طريق التحرير ولعنات تلاحق هذا الاحتلال الهش حتى كنسه عن أرضنا ومقدساتنا".
المصدر: الميادين