وطن للأنباء: كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامين نحو 1500 شهيد فلسطيني مجهولي الهوية في معتقل "سديه تيمان" السري والذي يضم المئات من معتقلي قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة العبرية وفق ما تم نشره، أن الجثامين كانت تخزن في حاويات مبردة داخل القاعدة العسكرية، وتم تصنيف الجثامين بالأرقام وليس بالأسماء، وتذكر أيضا، أن الجثامين في حالة سيئة ووصلت مرحلة معينة من التحلل، بعضها مفقودة الأطراف وبعضها بلا ملامح، ويرجح أنهم استشهدوا في الأيام الأولى من الحرب.
وتعقيبا على ذلك، قالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة في بيان وصل وطن للأنباء، اليوم الأربعاء، إن هذه المعطيات تشكل الحد الأدنى من مستوى الجرائم الي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق جثامين الشهداء في قطاع غزة منذ بداية الحرب الجارية، حيث وثقت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء تعرض جثامين الشهداء للتنكيل في الشوارع من خلال الدوس بالأليات والسحل إضافة لترك بعض الجثامين لأيام في الطرقات، والقبور الجماعية، إضافة لاعتداءات الجيش الإسرائيلي على المقابر في قطاع غزة، والتي تعرضت للتدمير وسرقة الجثامين من داخل هذه المقابر وأيضا من داخل مجمع الشفاء الطبي.
كما وثقت الحملة تسليم سلطات الاحتلال جثامين 339 شهيدا في قطاع غزة على عدة مراحل، وهي جثامين لشهداء مجهولي الهوية جزء منها بدأ بالتحلل وتم دفنهم في مقابر جماعية، دون التعرف عليهم مما يعني أن مئات العائلات الفلسطينية في قطاع غزة لا تعرف مصير أبنائها الذين من الممكن أن يكونوا ضمن هؤلاء الشهداء الذين دفنوا مجهولي الهوية.
بالمقابل توثق الحملة احتجاز سلطات الاحتلال جثامين 520 شهيدا في مقابر الأرقام والثلاجات منهم 53 طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاما، و27 أسيرا قضى بعضهم عشرات السنوات في سجون الاحتلال كم توثق الحملة احتجاز 8 شهيدات، من بين الـ 520 شهيدا 117 ارتقوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
ويشكل احتجاز جثامين الشهداء في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال خرقا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية وامتهاناً للكرامة الإنسانية للإنسان، في حياته وبعد موته، وعقوبة جماعية تستصرخ الموقف الوطني والدولي للمطالبة باستعادة جثامين هؤلاء الشهداء ولتمكين ذويهم من إعادة دفنهم بما يليق بكرامة الإنسان، ونستصرخ كل المدافعين عن حقوق الإنسان للضغط على الاحتلال بالإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين فمن العار أن يصمت العالم على عقاب الإنسان حتى بعد موته.