صمود المقاومة طيلة 10 شهور أصبح عقدة للاسرائيلي والامريكي والغربي
رسالة ابو حمزة أكدت أن المقاومة لا زالت بخير وصامدة وصلبة في وجه العدوان
الإعلام الحربي للمقاومة دك الاحتلال في عمقه النفسي وحطم الصورة النمطية عنه بانه الجيش الذي لا يقهر
كل شيء تغير بعد 7 أكتوبر.. غزة غيرت إيقاع العالم والكيان
تحصين 7 أكتوبر سيحرر الاسرى والارض، أما طعن المقاومة من الخلف سيقدم لنا تغريبة ونكبة جديدة
الإعلام العربي المتصهين فشل أمام الإعلام الحربي للمقاومة
وطن للأنباء: قال الزميل معمر عرابي، إن كلمة الناطق باسم سرايا القدس، أبو حمزة كانت شافية ووافية وأجابت على الكثير من التساؤلات، أهمها أن المقاومة لا زالت بخير وصامدة وصلبة في وجه العدوان الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي رغم الإمكانيات المتواضعة لديها.
وأضاف عرابي في لقاء على قناة فلسطين اليوم، ان المقاومة في غزة هي الاولى في التاريخ التي تقاتل منذ 10 شهور وهي معزولة ومحاصرة من القريب قبل البعيد، ورغم حجم الدمار والقتل والذبح الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا والمقاومة.
وأكد عرابي على أهمية ودور الإعلام الحربي في المعركة ودك الاحتلال في عمقه النفسي، لأن الصورة النمطية للإسرائيلي كانت تجاه جيشه بانه المنتصر دائما ولا يقهر، وهذا ما تعودوا عليه في حرب 1948، و1967، وغيرها، لكن اليوم الاعلام الحربي يغير هذه الصورة النمطية، حول الجيش الذي لا يقهر، وبات متورطا في رمال غزة.
وأضاف: هذا زمن وجيل الانتصارات وليس الهزائم، لذلك صورة الإعلام الحربي كسرت الصورة النمطية والوهم الذي تم إدخاله لعقولنا بأن جيش الاحتلال هو جيش لا يقهر.
وشدد على اهمية الاعلام الحربي في مقابل الاعلام العربي المتصهين الذي يحاول الضغط على المقاومة من خلال الجبهة الداخلية ومن خلال الاكاذيب لتفكيك الحاضنة الشعبية، لكن في المقابل ذلك قد فشل اليوم ونرى الشباب والشيخ والنساء والاطفال ملتفون حول المقاومة في غزة رغم الذبح والدمار.
وقال عرابي إن كل شيء تغير بعد 7 أكتوبر.. الكيان تغير، والعالم كله تغير، ولا نبالغ اذا قلنا ان غزة غيرت الايقاع لهذا العالم وللاحتلال، والكل يدرك هذا التغيير، وابو حمزة تحدث عن جبهة الاسناد وقوة التآلف وقوة السرايا في غزة والضفة والخارج، وفيها رسالة انه مما طالت الحرب اننا صامدون وسنبقى نقاتل والنفس طويل، وان الضغط العسكري وشراء الوقت وبيع الوهم لم يعد ينفع لذبح الشعب الفلسطيني، وأكثر قضية تحدث عنها هي الاسرى والابادة، وقد رسم خارطة طريق واضحة انه لن يكون وقف اطلاق نار الا بشروط المقاومة ولن يرسم هذه الخريطة الا المقاومة وان زمن العربدة وترسانة الاحتلال قد ولّا.
وتابع: عندما نقول إنه ربما هناك جنود من السماء يقاتلون مع المقاومة، نقول ذلك لاننا لم نكن نتخيل ان المقاومة ستقاتل وتصمد طيلة هذه المدة دون كلل وتعب وتراجع. هذه اصبحت عقدة للاسرائيلي والامريكي والغربي، لان القريب قبل البعيد راهن على ان المقاومة ستستلم ويجر قادتها الى السجون ولكن ذلك لم يحدث.
وقال عرابي إنه بعد 10 شهور من الحرق والذبح، يدرك أبو حمزة ان المقاومة ستكون مؤتمنة على مصالح شعبنا ، وتحصين هذا الانتصار في 7 اكتوبر لأنه سيحرر الاسرى والارض، لكن طعن المقاومة من الخلف سيقدم لنا تغريبة جديدة ونكبة جديدة، لذلك جاء حديثه بانه لن يقدم الورود للاحتلال في نتساريم وغيرها. خطابه كان عبارة عن خطاب تعبوي ورفع الروح المعنوية، وان من يراهن على كسر المقاومة قد أخطأ وأن المقاومة صامدة وتقاوم وتسدد ضرباتها للاحتلال.
وأضاف أن جوهر قضيتنا هي الارض والأسرى، وهناك اسرى قضوا اكثر من 40 عاما، ونرى كيف يخرج الاسرى من السجون بهذه المعاناة، لذلك جاءت كلمة ابو حمزة لرفع معنويات الاسرى وعائلاتهم، بأن المقاومة لن تتخلى عن الاسرى.
وحول تعرض الأسرى لأبشع أشكال التنكيل والتعذيب والإهانة على يد رجال شرطة الاحتلال الدروز، ورسالة أبو حمزة لشيوخ تلك الطائفة، أوضح عرابي أن أبو حمزة تحمل لهجة تحذير لهم لأن ما يقومون به هو عمل دنيء وعميل، لافتا إلى أنه هناك قلة قليلة ترفض الخدمة في جيش الاحتلال.