وطن للأنباء: صرح الكاتب والمحلل السياسي نزار نزال أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى لتعطيل المباحثات في الدوحة مع التركيز على القاهرة، حيث أرسل وفداً للتعامل مع تفاصيل محور فيلادلفيا، مما يعكس تعامله مع الحدود ككيانات منفصلة.
وأوضح نزال خلال حديثه في برنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، أن نتنياهو كان واضحاً في وضع خطوطه الحمراء التي لن تتقاطع مع خطوط المقاومة، مما يؤدي إلى استمرار المفاوضات بشكل عبثي دون نتائج ملموسة.
وأضاف أن نتنياهو يسعى لإظهار وجود مفاوضات دون التوصل إلى صفقة فعلية، حيث أرسل وفده إلى الدوحة بدون صلاحيات حقيقية.
وذكر نزال أن نتنياهو يفتقر إلى رؤية سياسية للتعامل مع قطاع غزة، ويركز بدلاً من ذلك على الرؤية العسكرية التي تهدف إلى إخضاع غزة للاحتلال وربما استيطانها مستقبلاً.
وأكد نزال أن الانقسام الداخلي في إسرائيل بين العلمانيين والمتدينين لا يؤثر على الحكومة بشكل كبير، حيث أن 58% من الإسرائيليين لا يؤيدون التوقيع على صفقة.
وأشار إلى أن نتنياهو قادر على امتصاص غضب الشارع الإسرائيلي من خلال إطالة أمد المفاوضات لشراء الوقت، مضيفاً أن حكومة الاحتلال لم تسقط تاريخياً من الشارع أو بسبب ضغوط خارجية، وإنما من البرلمان حيث يملك نتنياهو 64 مقعداً في الكنيست.
وختم نزال بأن نتنياهو سيواصل المناورة حتى زيارته للولايات المتحدة لمناقشة عدة ملفات منها الأوضاع في غزة، وخطط الهجوم على لبنان، وتنفيذ خطة الحسم في الضفة الغربية.
وتوقع نزال أن يكون هناك تغيير في العمليات العسكرية بعد عودة نتنياهو من واشنطن، وأن تعيين جدعون ساعر يعكس توجه نتنياهو نحو الحروب والدمار، مع التركيز على الانتقال من الصراع الأفقي إلى الصراع العمودي في العمليات العسكرية.