وطن للأنباء: أسفر عدوان الاحتلال الأخير على مخيم نور شمس في طولكرم عن تدمير هائل للبنية التحتية الحيوية في المخيم، ووفقاً للمصادر المحلية فإن الاحتلال تعمد إلحاق ضرر بالغ لا يمكن إصلاحه سريعاً، حيث تم تجريف شارع نابلس، الشارع الرئيسي في المخيم على عمق 2 – 3 أمتار.
رئيس اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس بطولكرم نهاد شاويش، يقول إن كارثة حلت بمخيم نور شمس، مشيراً إلى أن حجم التخريب المُتعمد غير مسبوق وغير معهود، خلال الاعتداءات الإسرائيلية السابقة على المخيم، وعلى غيره من مخيمات شمال الضفة المُحلتة.
30 آلية ومعدة بدأت العمل لإعادة الحياة إلى المخيم
ويوضح في حديثه لبرنامج "مساء الخير يا وطن"، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن نحو 30 آلية ومعدة، باشرت العمل منذ صباح اليوم التالي للعدوان الإسرائيلي الأخير على المخيم، لإعادة الحياة لمخيم نور شمس الذي دمره جيش الاحتلال، وإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والطرقا، وترحيل الركام في حارة المنشية، التي شهدت تخريباً واسعاً ومتعمداً طال كافة المنازل والمحال التجارية دون استثناء، وذلك بالتنسيق مع رئاسة الوزراء ومحافظة طولكرم، بتوجيهات من الرئيس محمود عباس.
إيواء 300 أسرة أصبحت بلا مأوى
وعن آلية إيواء العائلات التي أصبحت بلا مأوى جراء عدوان الاحتلال الاخير، يقول ضيفُنا إن خُطة عمل اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس، تقتضي استئجار 300 منزل "مسكن بديل" لمدة 3 أشهر لإيواء 300 أسرة، تضررت منازلهم بشكل كُلي ولم تعد صالحة للسكن، بأي حال من الاحوال، وذلك بالتنسيق مع رئاسة الوزراء، ووزارة المالية، والأونروا.
ويشير إلى أن 1600 منزل تضررت بشكل كلي أو جزئي، جراء الاعتداءات الإسرائيلية المُتلاحقة على مُخيم نور شمس، موضحاً أنه ووفقاً لتفاهمات سابقة مع مجلس الوزراء تم استئجار مساكن بديلة، لإيواء العائلات التي تضررت منازلها بشكل كُلي لمدة 3 أشهر، وتمديد الفترة لـ3 أشهر أخرى، بينما انتهت أعمال إعادة ترميم 10 منازل في المخيم، عاد أصحابها للعيش فيها من جديد.
80 محلاً تجارياً تضررت جراء العُدوان، وغيابُ آليات وميزانيات التعويض
من جهة أخرى لحقت أضرار هائلة بالمحالّ والمنشآت التجارية في المُخيم، بهدف ضرب اقتصاد المُخيم والتضييق على أصحابها ودفعهم للرحيل، بحثاً عن مصادر رزق بديلة في جغرافيا طولكرم، أو في جغرافيا الضفة المُحتلة، وتداول النُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للمواطن حمدان الفحماوي، ينظر بألم وحسرة إلى رُكام محله التجاري في "شارع نابلس" الشارع الرئيسي الذي يربط المُخيم بأحياء المدينة، وهو ذات الدمار الذي حلّ ببقية المحال التجارية في "شارع نابلس".
وفي تعليقه على آليات تعويض الأضرار التي لحقت بالمحال والمنشآت التجارية في المخيم، ويقدر عددها بـ80 محلاً ومنشآة تجارية، تعرضت لأضرار كُلية أو جزئية، يوضح الشاويش عدم تخصيص أي ميزانيات لدعم المُتضررين حتى الآن، حيث إن التفاهمات الأخيرة مع الحكومة الفلسطينية، لم تشمل تعويض أصحاب المحال والمنشآت التجارية المُتضررين بعد، مؤكداً خطورة مساعي الاحتلال لضرب اقتصاد المخيم، بهدف قتل إفراغه وقتل الحياة فيه، ويشدد أخيراً على ضرورة بحث آليات التعويض على وجه السرعة.