بيئة العمل في أريحا والأغوار .. مخاطرُ كبيرة واعتلالٌ يتطلب تدخلات على عدة مستويات لتصويبها

11/07/2024

وطن للانباء: نظمت جمعية المرأة العاملة فعالية تعريفية بالحقوق الاقتصادية للمرأة نهاية حزيران الماضي، في مدينة أريحا، وجمعت الفعالية أكثر من 100 سيدة تلاقت أفكارهن حول سُبل توفير بيئة عمل آمنة ومُمَكنة للنساء في المحافظة، التي شهدت توجه عديد النساء للعمل في المستوطنات.

في أريحا .. العاملاتُ أكثر عرضة لانتهاك حقوقهن في العمل
المديرة التنفيذية لجمعية عين السلطان النسوية، وممثلة ائتلاف "من حقي" ميسر وقاد، تقول إن اللقاء الذي جمع قربة 100 إمرأة عاملة في أريحا، كشف عن ضعف معرفتهن بحقوقهن الاقتصادية في العمل من جهة، وعن غياب لافت لدور النقابات العُمالية بتعريف العاملات بحقوقهن الاقتصادية التي كفلها قانون العمل الفلسطيني، وبالتالي فإن العاملات يكُن أكثر عُرضة لانتهاك حقوقهن في العمل.

لماذا تتوجه العاملات في أريحا للعمل في المستوطنات؟
وتوضح وقاد أن ضعف بيئة العمل في القطاع الخاص وقطاع العمل غير المنظم، دفعت نسبة كبيرة من النساء في المحافظة للعمل في المستوطنات، بمنطقة أريحا والأغوار.

وعن القضايا محل البحث والنقاش خلال اللقاء التعريفي، تقول وقاد في حديثها لـ"نشرة وطن الاقتصادية"، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن اللقاء تركز على الاستماع لصوت العاملات، وفتح آفاق جديدة مع المؤسسات الشريكة وذات العلاقة لرفع صوت العاملات عالياً، وحاول الإجابة عن عدد من الأسئلة من خلال حوار مفتوح مع العاملات، أهمها، أين يكمن الخلل في بيئة العمل؟ ما المشكلات الأساسية؟ وكيف من الممكن التغلب عليها؟ وما الذي يدفع النساء في أريحا للعمل في المستوطنات؟ وما هي أهم أشكال الاستغلال الممارس على العاملات في المستوطنات، وما هي آليات الحماية اللازمة؟

وتشير إلى أن اللقاء أفرد مساحة لنقاش أهم أشكال الاستغلال المُمارس على العاملات في قطاع العمل الخاص، وقطاع العمل غير المنظم. 

وكشف اللقاء وفقاً لضيفتنا عن اعتلالات كبيرة في بيئة العمل في منطقة أريحا والأغوار، حيث إن بيئة العمل خطيرة وغير مناسبة، خاصة لدى العاملات في المستوطنات، يُضاف إلى ذلك الأجور المتدنية، في قطاع العمل الخاص، وقطاع العمل غير المنظم.

وخلال اللقاء تم تقديم رزمة من التفسيرات القانونية، بهدف إثراء معرفة النساء بحقوقهن، وكيفية التعامل مع المواقف والانتهاكات في بيئة العمل.

ما المطلوب من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في أريحا؟
وفي ختام حديثها، تقول ممثلة ائتلاف "من حقي" ميسر وقاد، إن اللقاء خلص إلى عدد من التوصيات، وفي مقدمتها ضرورة تشجيع الاستثمار الزراعي والصناعي في أريحا، من أجل خلق فرص عمل للنساء، وخلق بدائل جادة للعمل في المستوطنات، لا سيّما وأن النساء في المحافظة يمتلكن من الخبرات ما يكفي للاندماج في المشاريع الاستثمارية الزراعية والصناعية، يُضاف إلى ذلك ضرورة تطوير قانون العمل الفلسطيني، وإجراء تعديلات تضمن الاستجابة لقضايا النوع الاجتماعي.

اقرأ أيضاً : "من حقي".. تعريفٌ للنساء حول حقوقهن في العمل