قراقع: الأسرى المرضى يواجهون الموت البطيء والتضامن الدولي ضعيف

05/07/2011

وطن للأنباء/ رام الله/ قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الموت يتهدد عشرات الأسرى المرضى، نتيجة الاهمال الطبي، وتعمد تقديم العلاج الخاطئ من قبل إدارة سجون الاحتلال.

ودعا قراقع، خلال مشاركته في المؤتمر الوطني لدعم قضية الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، العالم أجمع بتحمل مسؤولياته بدءا من الأمم المتحدة، التي تنادي باحترام حقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية التي منعت من الاطلاع على الأوضاع في السجون الإسرائيلية، بالالتفات إلى جرائم القتل البطيء الجارية في السجون.

وبين قراقع أن الأوضاع التي يعانيها الأسرى داخل سجون الاحتلال هي الأخطر منذ العام 1967.

واعتبر قراقع المؤتمر الذي عقد اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله بمثابة صرخة من الأسرى المرضى وعائلاتهم، إلى كل من يدافع عن حقوق الإنسان، من اجل التحرك لحماية الأسرى، والضغط على دولة الاحتلال لتوفير العلاجات لهم، والافراج عن المرضى منهم على أقل تقدير.

من جهته، شدد حلمي الأعرج مدير مركز حريات على ضرورة أن تقف جميع شرائح شعبنا ومؤسساته الرسمية والأهلية متحدة خلف مطالب الأسرى وحقوقهم، خاصة بعد الخطاب الأخير لنتنياهو، والذي كان بمثابة إعلان حرب، وليس خطابا سياسيا.

وأشار الأعرج إلى أن إدارات السجون إلى جانب إهمالها الطبي المتعمد للأسرى فإنها تتعمد تأخير العلاج حتى يستفحل المرض، وفي أغلب الأحيان تعطي علاجات خاطئة بهدف زيادة الأمراض.

بدوره، أشار رئيس مجلس إدارة مركز الدفاع عن الحريات تيسير الزبري، إلى أهمية دعم المؤسسات العاملة في مجال حقوق الأسرى والمعتقلين. وأكد أهمية الانتقال بالعمل في هذا المجال من مسألة إنسانية، إلى دائرة الفعل السياسي والقانوني.

وقال مدير مركز تطوير المؤسسات الأهلية غسان كسابرة، إن المطلوب الآن هو مواصلة التدخل والعمل من كافة الأطراف العاملة في هذا المجال (الأهلية منها والرسمية) حتى لا تضيع كافة الجهود المبذولة في هذا المجال.

من جانبها، أوضحت سحر فرنسيس مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أن هناك مخالفات كبيرة وجرائم جسيمة يرتكبها الاحتلال ضد الأسرى، معتبرة ان اسرائيل لا تعترف قطّ بحقوق الأسرى، وترفض كل محاولات اللجان والمؤسسات الدولية تفتيش السجون، وتوثيق المعاناة التي يتعرض لها المعتقلون.

وتساءلت فرنسيس، عن دور الصليب الأحمر في الضغط على اسرائيل لمنح الأسرى حقوقهم، مطالبة بتوحيد الجهود من اجل عقد مؤتمر للدول الداعمة لحقوق الإنسان.