[video]https://www.youtube.com/watch?v=4uRW9BEv23Y[/video]
غزة-وطن للأنباء- احمد الشنباري: بحبالٍ ودلاء ينتشلون الماء من آبارٍ حفرت على أمل، وكأن المشهد يعود لعصورٍ مضت، فلم يضيعُ تعب النازحين الذين وجدوا المياه على عمقِ أمتار قليلة، بعد أن أخذ التعب نصيبه منهم.
في منطقة البصة غرب مدينة دير البلح يتجمعُ الاطفال والنساء منتظرين دورهم في الحصول على الماء، بعد ان انهكوا على مدار أشهر الحرب الطويلة، فالسير لمسافاتٍ طويلة للحصول على القليل من الماء كان روتين الكثير من العائلات التي لم تعد تتحمل مشقة التعب.
النازح شادي ريان الذي اجتهد في حفر احد الآبار، يقول لوطن للأنباء، إن مشكلة الحصول على المياه كانت تُشغلهم كثيراً حيث كان يسير لمسافات طويلة ليلاً للحصول على القليل من المياه التي لا تلبي احتياجاتهم الأساسية في الاستخدام اليومي كالغسيل والاستحمام.
ويضيف " بجهود شخصية من النازحين عملنا على حفر الآبار من خلال توفير عدد من البراميل، وذلك بعد أن علمنا أن منطقة البصة فيها مياه جوفية على عمق أمتار قليلة ". مشيراً الى أن الفكرة بدأت تتوسع وتنتشر بين النازحين وانتشرت فكرة حفر الابار التي حلت جزء من مشكلتهم.
وفي مكانٍ آخر من مخيم النازحين غرب دير البلح يعمل ابو نبيل مشتهى على مساعدة العائلات في الحصول على المياه ، بعد أن نزحوا من مخيم النصيرات مواجهين مشكلة الحصول على المياه، حيث يعمل على تشغيل وفتح البئر منذ ساعات الصباح وعلى فترات خلال اليوم.
وبيّن مشتهى لون للأنباء، أن حفر البئر كان على عمق مترين وهذا من حسن حظ العائلات النازحة التي غمرتهم الفرحة بعد أن أصبح الحصول على المياه أسهل وأسرع وقريب من مكان نزوحهم، موضحاً أن الفكرة ساهمت في حل حزء من مشكلة المياه التي كانت تزعج النازحين وترهقهم في الحصول عليها،