رام الله - وطن للأنباء: حذرت الأمم المتحدة من المجاعة في قطاع غزة، وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية صباح غزة إن "المجاعة في شمال غزة وشيكة".
وقالت الإعلامية وصانعة المحتوى من شمال غزة الينا اليازجي، إن سكان شمال غزة يعودون منذ نحو أسبوعين (انتهاء المفاوضات واجتياح الاحتلال لرفح) الى ظروف المجاعة التي مروا بها قبل نحو الشهرين نظرا لعدم توفر المواد الغذائية الأساسية.
وأكدت خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية، أن الأصعب من توفر الغذاء هو نزوح الأهالي المستمر من منازلهم المدمرة.
وأشارت الى أن الليلة الماضية كانت الاصعب على سكان جباليا من حيث كثافة القصف وصوت المدفعيات.
وأوضحت أن الألم والوجع الكبير لا يزيل الأمل، اذ تعمل اليازجي مع مجموعة شبابية على اعداد وجبة الافطار للنازحين من جباليا في مراكز الإيواء لنشر الأمل بين السكان، ومساعدتهم وأن الخير لا زال موجودا.
وتطرقت اليازجي الى مدى الدمار الذي لحق بقطاع غزة بفعل قصف الاحتلال، منوهة الى أنها حينما ذهبت للتصوير في حي الزيتون بعد انسحاب قوات الاحتلال تفاجأت بحجم الدمار رغم انها تسكن في بيت محروق لكن ذلك ضاعف من الألم والوجع الى ما آلت اليه غزة حيث مربعات كاملة مدمرة واشخاص يبحثون عن بقايا ذكريات رغم صمود أهلها وإصرارهم على الأمل والقوة ودافع الاستمرارية.
وقالت اليازجي "نوفر بأقل الامكانيات الموجودة مبادرات لتوفير أبسط احتياجات السكان ويتم تقديمها من الناس وإليهم"، مبينة أن "جل هذه المبادرات تأتي من حرص فئة الشباب على الأطفال وذويهم نظرا لان كل المواطنين سواسية ويعانون الظروف نفسها لمساعدتهم على الاستمرار".
وأضافت " نساعد الناس ونعزز صمودهم بأقل الامكانيات الامر الذي يساعدهم ويفرحهم ما سينعكس علينا ككل، مؤكدة "ان شباب غزة ان لم يجدوا من يساعدهم فهم يساعدون أنفسهم في الوقت الذي يرى العالم كل جرائم الاحتلال في القطاع ويخافون ويخشون المساعدة".