الطبيب الأردني نضال سمرين لوطن: الكارثة الصحية في قطاع غزة لا يمكن وصفها وعلى المنظمات الصحية والطبية العالمية دعم القطاع الصحي

02/05/2024

رام الله – وطن للأنباء: تسعى عشرات الفرق الطبية من عدد من الدول العربية للوصل الى قطاع غزة، لمساعدة الطواقم الطبية في القطاع في تقديم الخدمات العلاجية والطبية للجرحى والمرضى في ظل انهيار المنظومة الطبية والصحية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.

الدكتور نضال سمرين اختصاصي الجراحة العامة وجراحة المناظير، تمكن قبل اسابيع من الوصول الى قطاع غزة مع وفد طبي أردني عبر منظمة "رحمة حول العالم"، في مهمة انتهت، وهو يحاول الآن العودة مرة أخرى الى القطاع مع وفد آخر.

وروى سمرين تفاصيل صادمة حول واقع القطاع الصحي في غزة، خلال حديثه لبرنامج "وطن في الظهيرة" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، قائلا إن "الدخول إلى قطاع غزة لم يكن بالأمر السهل نتيجة حجم المخاطر والقصف المتواصل، لكن واجب نصرة القطاع الطبي والصحي في قطاع غزة أكبر من أي مخاطر، وضرورة قصوى نتيجة حجم الكارثة الطبية في القطاع".

وأضاف سمرين "أن القطاع الطبي في غزة يواجه تحديات صعبة بعد ان وصل إلى حالة لا يمكن وصفها" موضحا ان "ما يتم عرضه عبر شاشات التلفاز وعدسات الكاميرات والهواتف لا يصف 1 % من حجم الدمار الذي لحق بالقطاع الصحي، خاصة اننا نتحدث عن خروج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة، وبقاء 4 مستشفيات فقط تعمل بإمكانيات محدودة.

وأضاف سمرين "أن العمل في الجانب الصحي في غزة، بات مقتصرا فقط على الإصابات جراء العدوان، أما متابعة وعلاج الأمراض الصحية المزمنة وأمراض الأطفال ومتابعة النساء الحوامل وحالات الولادة والأمور الصحية الطبيعية فقد أصبحت معدومة" .

وحول مشاهدته للأوضاع في غزة، روى الدكتور سمرين خلاصة زيارته العديدة للمستشفيات مؤكدا "حسب كل المعايير العالمية والطبية والمنظمات الصحية والإنسانية فالقطاع الصحي شبه معدم ومنهار".

وتابع "أن الأطباء والعاملين في القطاع الطبي في غزة، أبطال بمعنى الكلمة فهم يحاولون بما تبقى لديهم من إمكانيات مواصلة عملهم الإنساني، كما يعملون بكل قوة لاستمرار تقديم العلاج في ظل استهدافهم المباشر".

وأضاف سمرين ان أكثر من 380 شهيدا ارتقوا من الكوادر الطبية والصحية وهذا يعني ان حروبا عديدة يخوضها هؤلاء الأطباء والممرضين بين مهنتهم الطبية، وواجبهم تجاه عائلاتهم، وعدد الإصابات الكبير الذي يتعاملون معه في ظل نقص الأسرة والأدوية في أقسام الطوارئ إضافة الى تكدس النازحين.

وأشار الى أن حجم الأمراض وانتشار الفيروسات والحشرات والالتهابات الحادة والأمراض الوبائية في القطاع ينذر بانعدام صحي كامل في القطاع ومأساة حقيقية بمعنى الكلمة.

وأضاف أن الفريق الطبي الذي رافقه ضم تخصصات مختلفة ومتقدمة كجراحة العظام والجراحة العامة والعناية الحثيثة، لافتا ان الوفود الطبية بما تحمله من مساعدات استطاعت اعادة تشغيل بعض الأقسام في بعض المستشفيات كما حصل في قسم العظام في مستشفى شهداء الأقصى.

وناشد سمرين كل المنظمات الطبية والصحية العربية والعالمية بضرورة نصرة القطاع الطبي في غزة واسناده، لخدمة المهنة الإنسانية، نظرا لحاجة قطاع غزة الماسة على كل المستويات الطبية، مؤكدا ان هناك جهودا يبذلونها للعودة من جديد الى قطاع وانهم ماضون للعودة لأن حجم المصاب جلل.