اليوم العالمي لحرية الصحافة.. بارق للعالم ومعتم للفلسطينيين

02/05/2024

وطن للأنباء-رام الله: يوم حرية الصحافة الذي يشكل بارقة لصحفيي العالم بات يوماً معتماً في حياة الفلسطينيين... لأنه يوم يستذكر فيه الفلسطينيون شهداءهم من الصحفيين الذين عتّم الاحتلال نور حقيقة كانوا ينقلوها، وأطفأ شمعة حريتهم في عملهم الصحفي.

اعتداءات وقتل... لم تقف أمامها الدروع ولا المباني ولا القوانين الدولية لحماية إنسان وقف يدافع عن الحقيقة لنصرة شعبه.

يقول رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، محمد اللحام، لـوطن للأنباء: "33 عاملا في القطاع الإعلامي استُشهدوا منذ بداية العام الجاري، يضاف إليهم 102 استُشهدوا نهايات العام المنصرم، فيما استُشهد زميل واحد في مدينة طولكرم، كما استُشهدت 33 عائلة من عوائل الصحفيين نتيجة قصف بيوتهم" .

وأضاف اللحام، أن 100 صحفي وصحفية اعتُقلوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبقى منهم رهن الاعتقال 45 صحفيا، حُوّل معظمهم إلى الاعتقال الإداري، فيما لا يزال 4 صحفيين في عداد المفقودين.

وتابع: استهدف الاحتلال 77 منزلا للصحفيين في قطاع غزة بصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية، فيما دمر الاحتلال 86 مكتبا ومؤسسة إعلامية تدميرا كليا أو جزئيا، فيما شهد العام الحالي، إصابة 18 من الصحفيين والصحفيات بالرصاص، و19 بشظايا الصواريخ، و19 باعتداء بالضرب والتنكيل، و26 إصابة بقنابل الغاز والصوت، ووقعت 5 حالات إطلاق نار تهديدي باتجاه الصحفيين، و4 حالات اعتداء لمستعمرين، و5 حالات استدعاء للتحقيق، و3 حالات فرض كفالات وغرامة مالية، و39 حالة احتجاز ومنع من التغطية والتصوير، و36 حالة مصادرة وتحطيم معدات العمل، و18 حالة اقتحام ومداهمة لمنازل الصحفيين، واقتحام وتدمير وإغلاق 16 مكتبا صحفيا.

تواطؤ عالمي غير مسبوق، وغض للنظر عما يرتكبه الاحتلال... وبالرغم من ذلك تواصل نقابة الصحفيين والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" التحرك دولياً وإقليمياً في محاولة لتوفير حماية للصحفيين كما أكدت النقابة في وقفة بمدينة البيرة خرجت دعماً وإسناداً للصحفيين الذين يواجهون بشكل شبه يومياً مخاطر احتلال يترصد لهم بفوهة بنادقه.

كما قالت محافظ محافظة رام الله والبيرة، د. ليلى غنام، إن حرية الصحافة "تُنتهك على مرآى العالم الذي يدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان" .

وأردفت: "الصحفي الفلسطيني معرض للاغتيال في أي وقت، وذلك ما حصل وشاهده العالم على شاشة التلفاز في حرب غزة، وأيضاً في الضفة الغربية" .

المئات من الصحفيين يعيشون ضغطاً نفسياً إلى جانب ضغط العمل الذي بات على مدار 24 ساعة، العشرات منهم شهدوا عائلاتهم تُقتل في غزة بهدف إرهابهم وثنيهم عن عملهم إلا أن التغطية ما زالت مستمرة لنقل كل الجرائم التي يمارسها الاحتلال في كل أنحاتء فلسطين للعالم أجمع.