رام الله – وطن للأنباء: تحول "مركز إيواء الفنانين الموسيقيين في قطاع غزة" والذي أشرف على تشييده جمعية الكمنجاتي ومؤسسة ديليا للفنون ومعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، الى مقصد للترفيه عن الأطفال النازحين.
وبهدف تبديد مشاعر الحزن والقهر والضغوطات، يسعى الموسيقيون في المركز الى تبديد تلك المشاعر السلبية، ومنحهم طاقة إيجابية ولو لوقت محدود.
وبات المركز يشهد أنشطة تفريغ وترفيه للأطفال النازحين ينفذها فريق "نحن معا" بالتعاون مع مؤسسة مياسم، انعكست إيجابا على الأطفال.
وقال مدير جمعية الكمنجاتي إياد استيتي، إن مشهد والدمار والإجرام في قطاع غزة مذهل وصادم للغاية، وهذا "ما دفعنا للتحرك في إطلاق مبادرة بهدف تقديم المساعدة كمؤسسات موسيقية للموسيقيين في القطاع، والتي كانت عبارة عن بناء مركز إيواء".
وأضاف استيتي خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، "ان المؤسسة بالتعاون مع المؤسسات الموسيقية الأخرى وبعد ان تمكنت من الحصول على مبالغ مالية بسيطة قررت استئجار أو بناء مكان بالقرب من شاطئ رفح وتوفير كافة الخدمات الإنسانية الأساسية والطبيعية التي يحتاجها المواطن الغزي" فيه، لتكون مركز إيواء.
وتابع استيتي "بالاتفاق مع شركة مقاولة في رفح تم فعلا بناء مركز ايواء، ودعونا كافة أصدقاءنا الفنانين والموسيقيين في غزة للإقامة فيه، وتوفير وجبات غذائية وخضار ومساعدات إنسانية لهم، بينما عمل الموسيقيين على إقامة نشاطات موسيقية متنوعة وترفيهية للأطفال والمواطنين مقابل مردود مادي نظرًا لعدم توفر عمل خلال الحرب".
وأضاف استيتي "خلال حرب الإبادة عملت المؤسسات الموسيقية على استئجار مراكز في دير البلح والنصيرات، والشمال" متابعا "أن قوات الاحتلال تعمدت قصف الجامعات والمؤسسات الثقافية وتدمير كافة البنية التحتية الثقافية والمباني التاريخية والمساجد والمتاحف والكنائس، بهدف قتل الحياة في غزة".
ولفت استيتي أن بقاء الثقافة موجودة ومتوهجة يعني بقاء المجتمع على قيد الحياة، ما يدلل على قدرة المجتمع على بناء نفسه من جديد، متابعا "اذ قتل الاحتلال الثقافة لا يمكن للمجتمع أن يبقى قائمًا، وبالتالي لا قوة في التاريخ البشري يمكنها قتل ثقافتنا، فالشعب الفلسطيني لديه أدب مقاوم وموسيقى مقاومة، ومصطلحات تخصنا وتجعلنا موجودين في العالم.
وأشار استيتي أن دور المؤسسات الثقافية يكمن في ترسيخ الثقافة وحماية الشعب والترفيه عنه، فالأمل يزرع في الأطفال من خلال النشاطات الترفيهية والموسيقية، مضيفا "أن الموسيقى أداة مقاومة وتعبير للإنسان وليست فقط أداة ترفيهية".