الحركة الطُلابية في جامعة بيرزيت تؤكد عبر "وطن" رفضها استقبال أي شريك أو داعم للاحتلال الإسرائيلي

30/04/2024

وطن للأنباء: طرد طلبة جامعة "بيرزيت" اليوم الثلاثاء، السفير الألماني من المتحف الفلسطيني في بلدة بيرزيت، احتجاجا على موقف ألمانيا الداعم للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي. 

وأظهرت مقاطع فيديو، تم تداولها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لحظة خروج السفير الألماني في الأراضي المحتلة، ومطاردته من قبل عدد من الطلبة، هذا وغادر السفير ومرافقوه حرم الجامعة مسرعين خوفاً من تصاعد الاحتجاج ضدهم.

منسق أعمال القطب الطلابي في جامعة بيرزيت عمرو كايد، يؤكد طرد السفير الألماني في الراضي المُحتلة وسفير الاتحاد الأوروبي ودبلوماسيين آخرين لم يصرحوا عن أسمائهم من المتحف الفلسطيني في بيرزيت، ويؤكد أن دور الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت دورٌ ثابتٌ وطليعي على مدار سنوات النضال الوطني الفلسطيني.

ويقول كايد في حديثه لبرنامج "مساء الخير يا وطن" ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية: "نرفض استقبال أي شريك أو داعم للاحتلال الإسرائيلي، في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها بحق المدنيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي".

طردنا سفير ألمانيا بمجرد معرفتنا بوجوده في المتحف الفلسطيني
وحول تفاصيل ما حدث، يشير كايد إلى أن الحركة الطُلابية في جامعة بيرزيت واعيةٌ ومتنبهةٌ لخطورة استضافة السفير الألماني في الأراضي المحتلة داخل أسوار الجامعة أو خارجها، لا سيّما وأن ألمانيا داعمٌ رئيسي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ويضيف: "شارك الطلبة بفعالية بطرد السفير الألماني بمجرد معرفتهم بوجوده في المتحف الفلسطيني في بلدة بيرزيت".

هذا وشارك طلبة جامعة بيرزيت في وقفة احجاجية أمام السفارة الكندية في مدينة رام الله، رفضاً للموقف الكندي تجاه حرب الإبادة الجماعية في غزة، وفقاً لضيفنا.

[video]https://www.youtube.com/watch?v=hMYTwKoFrLI[/video]

من جهتها تقول رئيسة نقابة العاملين السابقة في جامعة بيرزيت، وعضو الهيئة الأكاديمية في دائرة العلوم الإجتماعية والسلوكية في الجامعة، د. لينا ميعاري، إن ما جرى اليوم بطرد طلبة الجامعة لسفير ألمانيا في الأراضي المحتلة، تعاملٌ مع "الحقيقة العارية" لممثلي الدول الداعمة للاحتلال وفي مقدمتها ألمانيا، بصرف النظر عن خطاباتهم وحديثهم بخصوص التنمية في فلسطين، مشيرة إلى إن ما يحدث في غزة يلهم كل العالم، وليس فقط طلبة جامعة بيرزيت.

جامعة بيرزيت، إرثٌ تاريخي في لفظ المُنحازين لدولة الاحتلال الإسرائيلي
وتشير ميعاري إلى إرث جامعة بيرزيت التاريخي في لفظ المُنحازين لدولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث طرد طلبتها رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق ليونيل جوسبان في العام 2000 بعد تصريحاته ضد المقاومة اللبنانية، وطردوا القنصل البريطاني العام في القدس فينسينت فين في العام 2013، وها هم يطردون دبلوماسيين ألمان في خضم حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ووفقاً لمصادر صحافية فإن برلين زادت دعمها لدولة الاحتلال في حربها على غزة بعشرة أضعاف.

وتؤكد ميعاري أن التحدي الحقيقي أمام الشعب الفلسطيني، في ظل المشروع الإبادي الجماعي بحق الفلسطينيين في مختلف اماكن تواجدهم، هو استنهاض الهمم والتحرك جماعياً لحماية الوجود الفلسطيني.

ميعاري: "علينا أن نبدأ بالتفكير بحُلفائنا المُحتملين"
وفي تعليقها على الحراكات الطُلابية المُتصاعدة في الجامعات الأمريكية والأوروبية الرافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، وتتسع رقعتها يوماً بعد الآخر، تقول ميعاري: "علينا أن نبدأ بالتفكير بحلفائنا المُحتملين، ومد جسور التواصل معهم، لتشكيل خطاب جديد مناصر للحقوق الفلسطينية في المجتمعات الغربية".

وتضيف أخيراً: "على الرغم من تواطؤ الأنظمة الغربية مع الاحتلال الإسرائيلي، إلّا أن هناك قوى مجتمعية وشعبية واسعة، بإمكانها أن تشكل حليفاً حقيقياً للشعب الفلسطيني".