رام الله – وطن للأنباء: قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل ثوابتة ان هؤلاء الجرحى يندرجون تحت بند العمليات الطارئة والإصابات بالغة الخطورة، وهم بحاجة عاجلة للعلاج، لكن معابر غزة مغلقة تمامًا باستثناء معبر رفح الذي يعمل لساعات معدودة وأشخاص محددين.
وقال ثوابتة في حديثٍ لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية "إن الاحتلال يواصل العمل على تأزيم الحالة الإنسانية في قطاع غزة بشكل كبير وغير مسبوق، وأن الوضع الإنساني غاية في الكارثية، في ظل انعدام مقومات الحياة وتفاقم الأزمة الصحية وخصوصًا بأن فصيل الصيف اقترب، مما يفاقم معاناة النازحين الذين يسكنون الخيام البلاستيكية أو من القماش في ظل درجات حرارة عالية".
وأكد ثوابتة أن الاحتلال دمَّر شبكات المياه، واستهدف أكثر من 400 بئر تم تدميرها بشكل كامل، وما تبقى من الآبار لا يعمل بسبب انعدام الوقود.
وحول وضع المنظومة الصحية في القطاع قال ثوابتة "إن الاحتلال الإسرائيلي قتل المنظومة الصحية بشكلٍ كليّ، وأخرج 32 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة حرقا وتدميرا، وقتل أكثر من 430 من الطواقم الطبية، واعتقل أكثر من 110 من الأطباء والممرضين بعد اقتحامه مستشفيات مثل كمال عدوان والإندونيسي والرنتيسي ومجمعي الشفاء وناصر الطبي".
وحول تهديد الاحتلال باجتياح رفح قال ثوابتة " إذا نفذ الاحتلال تهديده سنكون أمام كارثة تاريخية لم يُشهد مثيلًا لها" مُحملا الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن المجزرة التي تشهدها المحافظة والمتوقع ان تُسفر عن استشهاد 100 ألف مواطن على الأقل.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أعلن، أمس الاثنين، اكتشاف 6 مقابر جماعية، من بينها انتشال 43 شهيدا من مستشفى كمال عدوان، ومقبرتين جماعيتين في مجمع الشفاء الطبي تم انتشال أكثر من 33 شهيدًا، وانتشال أكثر من 393 شهيدًا في ساحة مجمع ناصر الطبي.
وأكد ثوابتة ان الاحتلال عمد إلى تدمير البلديات وقتل رؤسائها، واستهداف آليات الدفاع المدني وطواقمه، الأمر الذي جعل قطاع غزة يعيش بمكرهة صحية تهدد السكان بكارثة وشيكة.