رام الله- وطن للانباء: من داخل زنزانته الصغيرة ومن خلف قضبان المعتقل، عانقت رواية الأسير باسم خندقجي"قناع بلون السماء" الحرية، وفازت بالجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2024 من بين مئة وثلاثة وثلاثين رواية ترشحت للجائزة، وكانت الرواية حاضرة اليوم في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى في مدينة البيرة.
وتناول خندقجي في روايته "قناع بلون السماء" قصة الشاب الفلسطيني نور وهي قصة وهمية لشاب منحدر من أحد مخيمات رام الله، ومهووس بعلم الآثار.
تقول شقيقة الأسير باسم خندقجي أماني خندقجي لـوطن للأنباء: إن رواية باسم وصلت للعالمية وأرسلت رسالة الأسرى وحريتهم، مؤكدة تعرض باسم للاعتداء والعزل لمجرد أنه رشح روايته للجائزة العالمية.
وتضيف، بأن الرواية تتحدث عن شاب فلسطيني اسمه نور ويدرس علم الآثار في جامعة أبو ديس ومهووس بجمع الآثار، يقوم بشراء معطف قديم ويجد هوية مستوطن ويتقمص دوره في التنقيب عن الآثار الفلسطينية واثبات سرقتها من قبل الاحتلال.
الأسير باسم خندقجي ابن مدينة نابلس أصدر العديد من الرويات وهو داخل المعتقلات، وحكم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات، حيث أمضى من حكمه عشرين عاماً
وبدوره يقول رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس لـوطن للأنباء: إن باسم خندقجي تميز بين أصحابه ورفاقه داخل المعتقلات وفاز بهذه الجائزة من خلال كتابته الرواية، مشيرا أن فكرة الرواية لافتة جدا وتحمل أسلوبا مميزا في الكتابة واختيار الكلمات لذا حققت هذا الفوز العظيم.
ومنذ اعتقاله عام 2004، كتب خندقجي مجموعات شعرية، من بينها "طقوس المرة الأولى و"أنفاس قصيدة ليلية و3 روايات: "نرجس العزلة"، و"خسوف بدر الدين"، و"أنفاس امرأة مخذولة" وغيرها.