وطن للأنباء: تحت عنوان "الوحدة الوطنية والمقاومة طريق الانتصار".. أعلنت الجبهة الديمقراطية خلال مؤتمر عقدته في رام الله، حضره أعضاء الجبهة وممثلون عن الفصائل، ودبلوماسيون من الصين وجنوب افريقيا، عن النتائج السياسية والتنظيمية لمؤتمرها الوطني العام الثامن.
وخلال كلمتها في المؤتمر الذي عُقد في رام الله، اليوم الاثنين، قالت نائبة الأمين العام للجبهة الديمقراطية ماجدة المصري، إن الوضع الناشيء بكل تداعياته، يضع الحالة الفلسطينية أمام استحقاقين داهمين، لا يمكن فصل أحدهما عن الأخر: أولهما استعادة الوحدة الداخلية على قاعد البرنامج الوطني المشترك، وفي إطار المؤسسات الوطنية الجامعة، التي تضمها منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وثانيا توفير شروط مواصلة المقاومة بكل صيغها وأشكالها، باعتبارها الممر الإجباري الذي يقود إلى إرتياد آفاق الحرية والاستقلال والعودة والدولة بالقدس عاصمة أبدية، لذلك الوحدة والمقاومة، هما الوصفة المؤكدة لإنجاز الحقوق.
[video]https://www.youtube.com/watch?v=RhvFq-X94bc[/video]
واختتم المؤتمر الثامن بانتخاب فهد سليمان أمينا عاما لها، وماجدة المصري وعلي فيصل نائبين للأمين العام، وتسمية نائف حواتمة رئيسا للجبهة الديمقراطية تقديرا لتاريخه النضالي. كما تم انتخاب لجنة مركزية جديدة مكونة من 99 عضوا.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح لوطن للأنباء، إن انعقاد المؤتمر بحد ذاته في هذه الظروف الصعبة، كان خطوة مهمة من اجل تعزيز العملية الدميقراطية في الحياة الداخلية الحزبية، وثانيا في التعامل مع التطورات أبرزها عملية 7 اكتوبر، وما ترتب عليها من مجازر اسرائيلية.
واضاف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية محمد سلامة في حديثه لوطن للأنباء، أن المؤتمر هو اسحقاق ديمقراطي، وفي هذه المرحلة التي نعيشها هو استحقاق نضالي ايضا.
وتابع: الجديد في المؤتمر الثامن هو خطط عملنا لتجديدها من الزاوية الميدانية والجماهيرية والاجتماعية والسياسية و بناء هيئات الجبهة القاعدية في كل الاقاليم من القاعدة الى رأس الهرم.
ممثلو الفصائل الذين حضروا المؤتمر، أكدوا على أهمية العملية الديمقراطية التي انتهجتها الجبهة الديمقراطية في سبيل ضخ دماء جديدة في الجبهة واليسار الفلسطيني والنظام السياسي الفلسطيني وصول إلى الاستقلال الوطني والتحرر من الاحتلال.
وقال القيادي في حركة فتح احمد غنيم لوطن للأنباء، إن المؤتمر الثامن للجبهة حدث مهم في ظل هذه الظروف الصعبة والتحديات التي تواجهها، حيث أصرّت الجبهة على عقد المؤتمر لاختيار قيادتها وتجديد الشرعيات فيها، وهذا نموذج يجب الاحتذاء به من قبل كل الفصائل.
وثمّن منسق قطاع الشباب في حركة المبادرة الوطنية محمد بشير في حديثه لوطن للأنباء، العرس الديمقراطي للجبهة الديمقراطية، في ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها قضيتنا. وقال إن هذا المؤتمر يؤكد ان اليسار الفلسطيني لا زال يعمل في فلسطين ومن راهن على موته واهم.
ورأى عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي مراد حرفوش في حديثه لوطن للأنباء، إن المؤتمر الثامن هو محطة مهمة في إطار التجديد الداخلي للجبهة وطرح افكارها السياسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وتميّز المؤتمر هذه المرة برفع نسبة تمثيل النساء والشباب في المراكز القيادية بالجبهة الديمقراطية، حيث بلغت نسبة تمثيل النساء 20% والشباب 25% في اللجنة المركزية للجبهة.