مستشفى الحلو الدولي لوطن: نستقبل 50 الى 70 حالة متابعة حمل وولادة يومياً ونجري شهريا نحو 50 عملية قيصرية في ظروف قاهرة

29/04/2024

رام الله - وطن للأنباء: واجهت الاف النساء الحوامل في قطاع غزة منذ العدوان على غزة خطر الولادة في ظروف قاسية دون ملجأ، في ظلل شح في الماء والغذاء والرعاية الصحية الجيدة جراء القصف الإسرائيلي لعدد من المستشفيات في القطاع.

وقال مدير مستشفى الحلو الدولي في شمال غزة د. ثروت الحلو في حديث لموجة "غزة الصامدة –غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الاعلامية إن النساء الحوامل يواجهن حالات إجهاض، أو ولادة مبكرة، كما يعانين من قلة الأسرّة والرعاية الطبية الجيدة ما قبل الولادة وبعدها، بسبب الحرب المتواصلة بالإضافة للشعور بالخوف؛ إذ تتأثر أقسام الولادة بشكل كبير بسبب عجز الإمكانات بها، وعدم قدرة طواقمها على تقديم الخدمة المناسبة في الأوضاع الحالية.

وقال الحلو إن المشفى يقدم خدمة الولادة منذ بداية العدوان بشكل مجاني موضحا "استقبلنا جميع حالات الولادة بعد نقل مركزية الولادة من مستشفى الشفاء إلى مستشفى الحلو التخصصي ومغادرة معظم الأطباء إلى جنوب القطاع" ولذلك يستقبل المشفى من 50 لـ 70 حالة متابعة حمل وولادة يومياً ويبلغ متوسط حالات الولادة يومياً من 7-10 حالة.

ولفت الى أنهم يجرون نحو 50 عملية قيصرية شهريا في ظروف لا يمكن وصفها.

وتابع "لا تقتصر المخاوف على الولادة نفسها، بل تتعدّاها إلى تحديات عدة، مثل إبقاء الأطفال على قيد الحياة في ظل الحرمان من المواد الأساسية كالماء، والغذاء".
وتعرض المشفى للاستهداف من قبل الاحتلال حيث تدمر أحد الطوابق مسبقاً، كما يعاني المشفى من نقص حاد في الطواقم الطبية اذ يعتمد اليوم على المتطوعين و3 أطباء فقط في قسم الولادة والحمل بعد ان كان يعتمد مسبقاً هذا القسم فقط على 15 طبيبا، وهذا العدد لا يتواجد في كل الأقسام.

ولفت الحلو ان جميع الحالات التي تصل للمشفى تعاني من فقر الدم والتهابات شديدة بسبب تلوث المياه وقلة التغذية ما يولد أجنة تعاني من مشاكل صحية مختلفة، محذرا من أن الأطفال يولدون في ظروف قاسية بغزة، ومن المحتمل أن يموت العديد من الأطفال الآخرين نتيجة الظروف القاسية التي تزداد وطأتها.

وحول اوضاع الكوادر الطبية قال بأن الاطباء اضطروا مسبقا لشرب المحاليل الطبية بسبب عدم توفر المياه، وبعضهم شرب بضع السنتيمترات من المياه ويبقى عليها لأيام، كما أجروا بعض العمليات على كشاف الجوال وبطرق بديلة بسبب عدم توفر المستلزمات الطبية والتي يمنع الاحتلال إدخالها الى الشمال.

وحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان توجد قرابة 50 ألف امرأة حامل في قطاع غزة، كما يشهد القطاع قرابة 150 ولادة يومياً، إلا أن قطاع الصحة لم يكن جيداً أيضاً قبل الحصار حسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، فالنظام الصحي في غزة يواجه تحديات جمة بسبب الحصار المفروض منذ 16 عاماً، فقد قيّد الاحتلال الإسرائيلي دخول البضائع والوقود إلى القطاع منذ سنة 2007.