رام الله - وطن للأنباء: لم تقتصر جرائم الإبادة الجماعية لجيش الاحتلال على استهداف المدنيين وقصف المنازل والمباني الحكومية والمستشفيات في قطاع غزة، بل امتد الأمر إلى استهداف دور العبادة المسيحية والإسلامية منها.
وتتبع قوات الاحتلال سياسة التدمير في الضفة الغربية كما في قطاع غزة، الذي شهد تدمَّير 237 مسجدًا بشكل كلي، فضلًا عن تدمير 313 مسجدًا بشكل جزئي، عوضًا عن استهداف 3 كنائس من أقدم الكنائس في العالم.
وفي الضفة شددت قوات الاحتلال من قبضتها الأمنية وعرقلت وصول المسلمين والمسيحيين الى أماكن العبادة.
وأكد راعي كنيسة "رقاد العذراء" الأب طلعت عواد في حديثٍ لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية، أن: "اعتداءات الاحتلال على المصلين ومنعهم من الذهاب إلى أماكن عبادتهم لم يكن جديدًا، لكنه ازداد حدةً بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي".
وأضاف الأب عواد أن هناك حفنة من المستوطنين الحاقدين الذين يكرهون كل ما هو غير يهودي، يجاهرون بحقدهم تجاه الأديان الأخرى، وكان آخر مظاهرها إغلاق قوات الاحتلال البوابة الحديدية على مدخل قرية عابود قضاء رام الله، مما شكَّل عائقًا لوصول مسيحيي الداخل والقدس المحتلة والضفة الغربية إلى كنيسة "رقاد العذراء" لتأدية الصلوات.
وأردف بأن الرئاسة الروحية للمسيحيين قررت إلغاء مظاهر الاحتفال كافة بالأعياد المسيحية؛ والاقتصار على المشاعر الدينية التي لا يمكن إلغاؤها، بعد أحداث السابع من أكتوبر التي ألقت بظلالها على الإنسانية جمعاء، وتأكيدا على وحدة الدم النازف في الضفة الغربية وقطاع غزة..
وأشاد عواد بدور الإخاء والمؤازرة الذي يتقاسمه المسلمون مع المسيحيين في قطاع غزة في ظل الإبادة الجماعية التي يعيشونها، منددا بكيل العالم بمكيالين بما يخص الفلسطينيين مع الاحتلال، والتزامه الصمت تجاه ما يتعرض له من ممارسات واعتداءات.