رام الله – وطن للأنباء: قال المختص بالشأن الاسرائيلي عدنان عبد الله، إن الاحتلال رد بالموافقة والإيجاب على مقترحات حماس في المفاوضات حول صفقة تبادل الاسرى باستثناء شرط وقف العدوان.
وأوضح عبد الله خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية، أن رفض الاحتلال لوقف إطلاق النار من شأنه ان يتيح ه مواصلة عدوانه بعد إطلاق سراح أسراه لدى المقاومة وارتكاب مزيد من الجرائم.
وأشار الى أن حركة حماس أضافت نقطة جوهرية في الاتفاق حيث تطالب بوقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من غزة أولا، وهي تبدي مرونة بان يتم وقف إطلاق نار شامل بضمانات دولية في المرحلة الثالثة من الاتفاق حتى لا تقع في فخ العدوان وعليه يقع الاحتلال في ضغوط جدية داخلية.
وحول ملف محاسبة نتنياهو في محكمة الجنايات الدولية، أكد عبد الله، "ان أمريكا هي من حركت الملف، انطلاقا من عدم قدرة العرب على تقديم ملف نتنياهو لمحكمة الجنايات"، بهدف الضغط عليه وهي بمثابة "قرصة أذن" ردا على ما يبديه من معارضة لها، ورفض قراراتها خاصة فيما يتعلق باجتياح رفح، فضلا عن أن دولة الاحتلال لم تعط أمريكا الى الان ماهية سيناريوهات غزة ما بعد الحرب سواء السياسية أو العسكرية ما سبب انزعاجا للولايات المتحدة فأرادت الضغط على نتنياهو عبر تقديم ملفه الى محكمة الجنايات الدولية لإصدار أمر اعتقال بحقه لتحسين قبول الاحتلال بإتمام الصفقة.
وذكر ان مصر كوسيط في الصفقة، جادة كثيرا في إبرام الصفقة كونها أكثر المتضررين من استمرار العدوان على الصعيدين السياسي والاقتصادي حيث قدر خبراء مصريون أن أكثر من 50% من أرباح قناة السويس فقدت بسبب الحرب، بالإضافة الى أنها ستكون محرجة أمام العرب عند اجتياح رفح وتصاعد الأحداث حول معبر فيلادلفيا وتجاوز الاحتلال الحدود المصرية سيجبرها على الرد.
وشدد على الولايات المتحدة متحالفة مع الاحتلال وأنها ملزمة بأمن "اسرائيل" لكن خلافها معه في التكتيك وليس الاستراتيجية لان أي ضرر تتعرض له دولة الاحتلال يعرض مصالحها للخطر في الشرق الاوسط لكنها لا تريد شخص نتنياهو وبن غفير وسموتريتش الذين يعيقون السياسة الامريكية ولا ينصاعون لها.
وتطرق الى أن الولايات المتحدة تدرك مدى معضلة ومأزق اجتياح رفح الذي يصر عليه نتنياهو، والذي سيؤدي الى ارتكاب مزيد من الجرائم والعدوان دون تحقيق الاحتلال لأي من أهدافه المعلنة في ظل تقديرات وتحذيرات بالفشل حيث أن المقاومة في رفح ستكون اقوى كونها المرحلة الاخيرة للعدوان.