كتبت: اخلاص نجاجرة
يعيش الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر حالة من الصراع مع الاحتلال الغاشم في غزة والضفة الغربية فهناك اكثر من 100 الف شهيد ومصاب والاعداد ترتفع في كل يوم .
نجح العدو الصهيوني في زرع بذور الفتنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وهو الهدف الذي يسعى للوصول اليه لا حرية ولا استقلال دون توحيد جميع الفصائل والأحزاب والتركيز على الأهداف الأساسية .
لا شك ان استمرار حالة الانقسام بين فصائل المقاومة وحالة الصراع باتت تهدد القضية وكانت سبب من أسباب تخلي الدول العربية عن القضية الفلسطينية .
تعاني الحركة الوطنية من غياب الوحدة الوطنية فقد شكل الانقسام عقبة كبيرة امام القضية الفلسطينية التي غيرت مسار النضال الوطني وكانت السبب لعدم تحقيق الأهداف واهمها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية وعودة جميع المغتربين الى ديارهم كانت هذه العقبة ما هي الا تحدي وتهديد حقيقي للقضية الوطنية
وفي ظل هذه الصرعات والاحداث وغياب البوصلة أصبحت جميع فصائل المقاومة تتبع سياسة اللاشعور وأصبحت غير قادرة على حمل المسؤولية بل ان جل أهدافها اضعاف الفصيل الاخر .
ومع التأكيد على عدالة القضية الفلسطينية واتفاق جميع الفلسطينيين على أهمية التمسك بالحقوق المشروعة لاي دولة كانت فإنه مع استمرار الصراع على السلطة واضافة الى الخلافات الشخصية حول اهداف النضال الوطني كل ذلك يسهم في عدم تحقيق أي انجاز سياسي حقيقي .
وكان لغياب الديمقراطية الأثر الأكبر والواضح فلم تعقد أي انتخابات رئاسية وتشريعية منذ سنوات عديدة وهذا السبب الأكبر للصراع بين فصائل المقاومة الفلسطينية ... بدل الصراع مع العدو الصهيوني الذي كان هذا ما يطمح له كي يحتل فلسطين طيلة هذه السنوات فظلت غزة تحت الحصار والضفة الغربية تحت الاحتلال والحرب متواصلة مع العدو الصهيوني .