كتب: مجد ابو الحلاه
حرب غزة توصف بأنها واحدة من اكثر الصراعات الانسانية تأثيراً في العصر الحروب الحدبث، إذ تعتبر مصدراً للالم والصراع والامل في ان واحد
تشكل هذه الحروب محطمة للقلوب والارواح ، مع تأثيراتها الواسعة التي تتجاوز الارقام والاحصاءات ، لتمتد الى الروح الانسانية والهوية الوطنية لابناء غزة .
تأثير الحرب على الناس يعكس تحديات لا تعد ولا تحصى تواجه السكان الذين يعيشون تحت الحصار والقصف المتكرر ، يعيش الاطفال والنساء والشيوخ تحت تهديد الموت والخوف ، مما يؤثر بشكل كبير على صحتهم النفسية والجسدية ، ويعيش السكان تحت ظروف معيشية قاسية ، حيث يواجهون نقصاً في المياه والكهرباء والغذاء ، وتعطيلاً للخدمات الطبية الاساسية ، وتتعرض المستشفيات والمدارس والمنازل للدمار بسبب القصف المتواصل مما يجعل الحياة في غزة مأساوية للسكان .
و يبدأ الامل في المستقبل بالتلاشي تحت وطأة التشتت والاستياء ، مما يعزز مسارات الصراع ويعقد عملية التسوية والتنمية
بالاضافة الى الاثار الفورية للحرب فإنها تترك اثاراً عميقة على العائلات والمجتمعات بشكل عام ، تفتقد العائلات احبائهم مما يزيد من معاناتهم ويعقد عملية التعافي، كما يشهد المجتمع تدهوراً في القيم الاجتماعية والروابط الاجتماعية حيث تزداد التوترات والصراعات نتيجة الظروف القاسية والانعدام المستمر للامان
يظهر الصمود والتضامن والارادة القوية للسكان في بناء مجتمع قوي ومتماسك رغم جميع الصعوبات وينعكس ذلك في مبادرات المجتمع المحلي وفي الروح التضامنية بين السكان ، حيث يقدم المواطنون المساعدة والدعم لبعضهم البعض بطرق مختلفة حيث تظهر هذه الروح القوية في الاعمال اليومية للسكان وفي اصرارهم على البقاء والعيش بكرامة رغم جميع الصعوبات التي يواجهونها
تأثير الحرب على الحياة اليومية للمواطنون في غزة ليس مجرد مسألة احصائية ، بل يعتبر فهماً عميقاً للتحديات الانسانية والروحية التي يواجهها السكان ، ان التعاطف والتفاهم مع تجارب الناس في غزة يمكن ان يلهمنا للعمل من اجل تغيير ايجابي وللعمل على ايجاد حلول للنزاع الدائر بطرق سلمية ومستدامة