وطن للأنباء: الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، كان لها أثر اقتصادي مدمر في الضفة الغربية، ففي محافظة الخليل التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لفلسطين، تراجع كبير في القدرة الشرائية وركود في الأسواق، وبطالة مرتفعة.
يقول المواطن عيسى بحر من محافظة الخليل لـوطن للأنباء: إن "الوضع الاقتصادي في محافظة الخليل سيء للغاية، فالمحافظة تعاني من فقر مطقع، وباتت حياة وحركة المواطنين الشرائية ضعيفة جداً بسبب عدم توفر السيولة بين أيديهم، مطالبا بتخفيف وطأة المأساة من خلال تقديم السلات الغذائية للأسر الأكثر احتياجاً التي ارتفع عددها مؤخرا وبشكل كبير".
من جهته، قال المواطن نادي جمجوم من محافظة الخليل لـوطن للأنباء إن مدينة الخليل هي المدينة الأكثر شهرة في التجارة، لكن الظروف الاقتصادية الناجمة عن الحرب ضربت اقتصاد المدينة وبشكل كبير، مؤكدا أن التكافل الاجتماعي في هذه المحنة يساعد المجتمع في النهوض.
بيت لحم ليست أفضل حالا..
لا يبدو المشهد مختلف في محافظة بيت لحم التي ضربت بفعل توقف السياحة، وهو ما أحدث شللا في المرافق التي تعتمد على السياحة من فنادق ومطاعم ومتاجر لبيع التحف وغيرها، هذه الضربة التي سبقها ضربة انتشار فيروس كورونا، دفعت بالواقع الاقتصادي في المحافظة الى الحضيض.
وفي السياق ذاته، أشارت المواطنة نائلة ثوابتة من محافظة بيت لحم لـوطن للأنباء أن "أغلب الأسر في المحافظة تضررت بشكل جزئي أو كلي بسبب تداعيات الحرب وأثرها على السياحة"، مضيفة أن "العائلات تعتمد وبشكل كبير على المساعدات من أصحاب الخير".
بعد توزيعه 60 طنا من المواد الغذائية.. البنك الوطني يختتم حملته الإغاثية في الضفة
كل ما سبق، أدى في محصلته النهائية الى ارتفاع كبير في معدلات الفقر والبطالة في فلسطين، وفي محاولة لمواجهة هذا الأمر في شهر رمضان المبارك، قدم البنك الوطني عشرات الأطنان من الطرود الغذائية للأسر الفقيرة، وكانت المحطة الأخيرة اليوم في جنوب الضفة الغربية، بعد وسطها وشمالها، ضمن إطار مسؤوليته المجتمعية.
وقال محافظ الخليل خالد دودين لـوطن للأنباء إنه وفي الأوقات الصعبة التي تعيشها الضفة الغربية تتداعى كل مكونات مجتمعنا الفلسطيني من أجل إغلاق الفجوة الاقتصادية التي تسببت بها الحرب الاسرائيلية، وما يمر به الشعب الفلسطيني من محنة عصيبة، لذا قدم البنك الوطني طرودا غذائية للأسر الفقيرة من أجل تقديم يد العون لهم.
من جهته، أكد محافظ بيت لحم محمد أبو عليا لـوطن للأنباء أن الوضع الاقتصادي الصعب بحاجة إلى وقفة من جميع المؤسسات الوطنية والاقتصادية، بسبب تداعيات الحرب والحصار المطبق على الضفة الغربية من خلال تقديم طرود إغاثية للأسر المتعففة ومساندتهم كما فعل البنك الوطني.
يذكر أن البنك الوطني بدأ مؤخرا تدخلاته الإغاثية في قطاع غزة بتقديم آلاف الوجبات الرمضانية الساخنة يوميا ، وفي الضفة وزع 60 طنا من المواد الغذائية في محافظات جنين وطولكرم ونابلس ورام الله والبيرة وبيت لحم والخليل، بالشراكة مع كل محافظة.