رام الله - وطن للأنباء: أكد أخصائي الطوارئ في مستشفى الشفاء، والذي يعمل الآن في مستشفى المعمداني د. أمجد عليوة إن الطواقم الطبية في المستشفى أصبحت عاجزة عن إجراء العمليات الجراحية لمعظم المرضى، جراء نقص المستلزمات وقلة الإمكانيات.
وأضاف: "هناك نقص كبير جدا في المستلزمات والأدوية التي يتم إعطاؤها للمرضى".
وشدد عليوة خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة، غزة الأمل"، عبر شبكة وطن الاعلامية ان المشفى خاص وغير مهيأ للتعامل مع الأعداد الكبيرة من المصابين، رغم ان الطواقم قامت بتأسيس قسم لاستقبال المصابين على الرغم من عدم وجود المستلزمات الطبية والافتقار للأسرة وافتراش المرضى للأرض.
وأشار عليوة الى وصول عشرات الشهداء ومئات الجرحى الى المشفى يوميا، منوها ان عدد الشهداء والجرحى يزداد خلال المجازر المرتكبة بحق منتظري المساعدات على دوار الكويت.
وأشار إنه يتم تقديم الإسعافات الأولية إلى المرضى ثم يُتركون للانتظار، مشيرا إلى وجود قائمة طويلة جدا من العمليات لبعض المرضى.
ونوه إلى ان المستشفى يفتقر الى الكوادر الطبية قائلاً "من يتواجد من الطواقم الطبية في الشمال تعد على الأصابع، والأطباء منهكين"، مشيرا ان عدد الاطباء في قسم الطوارئ وقسم الجراحة يبلغ 6 فقط، وفي قسم العظام 4 أطباء، وهو ما يزيد الأمر كارثية.
وحول المساعدات الطبية اللازمة أكد عليوة عدم وصولها منذ اليوم الأول للعدوان وحتى اليوم مضيفاً "الرمق الأخير لنا كان مجمع الشفاء الطبي واليوم تم حرق كافة المباني والمستلزمات الطبية".
وطالب عليوة بإنشاء مشفى ميداني بأسرع وقت، حتى يتم التعامل مع الاف المرضى والجرحى.
ولفت عليوة الى استشهاد أطفال يومياً بسبب المجاعة وسوء التغذية والجفاف، عدا عن الأمراض المنتشرة بشكل كبير بين صفوف النازحين.
ويعد المستشفى المعمداني هو الوحيد الذي بقي يعمل في مدينة غزة عقب حصار الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي واقتحامه لليوم العاشر على التوالي
وطالب عليوة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر و"كل من له قلب وضمير في هذا المجتمع أن يتدخل لوقف هذا العدوان على شعبنا الفلسطيني".