مركز شمس لوطن: الساحة الفلسطينية لا تحتمل مزيدا من المناكفات السياسية وعلينا وضع خلافاتنا الثانوية جانبا احتراما لنضال شعبنا

16/03/2024

وطن للأنباء: قال مدير مركز حقوق الانسان والديمقراطية "شمس"، الكاتب والمحلل السياسي د. عمر رحال، إن الفصائل الفلسطينية لم تحقق مشروعنا الوطني وعلينا جميعا الوقوف أمام مسؤولياتنا في اعادة تحقيقه وتحقيق استقلالنا واقامة دولتنا اكراما لكل تضحيات شعبنا.

وأشار خلال حديثه لبرنامج شد حيلك يا وطن عبر شبكة وطن الاعلامية،  الى ضرورة أن تتداعى الفصائل جميعا الى مؤتمر انقاذ وطني  للخروج من الأزمة وحتى يكون شراكة سياسية من شأنها أن تقربنا من مشروعنا الوطني خاصة أن الوضع الداخلي الوطني لا يحتمل مزيدا من الحرد والمناكفات السياسية، في وقت تباد به غزة، ووجودنا الفلسطيني على المحك والعالم يتآمر علينا.

وشدد على ضرورة وضع كافة الخلافات الثانوية جانبا احتراما لدماء الشهداء والأسرى والجرحى والنضال الوطني.

ولفت الى موضوع استالقة الحكومة الاخير لا يحمل أهمية كبيرة اذ انه في السابق حل المجلس التشريعي الفلسطيني ولا يرى أن  الوقت الان مناسب لهذا التراشق الاعلامي، معربا عن اسفه عما يجري من تراشق واتهامات، لأننا في فترة بأمس الحاجة الى الوحدة الوطنية والشركة السياسية والاتفاق على برنامج وطني والرقي الى حجم التضحيات وحجم المؤامرة ضد شعبنا.

وأكد على ضرورة عودة الحياة الدستورية ووجود نظام سياسي ديمقراطي تتخذ فيه القرارات بالتوافق خاصة اننا في مرحلة تحرر وطني ونحن بحاجة لانتخابات وتجديد الاطر الدستورية للنظام السياسي.

وقال إن كل مؤسسات النظام السياسي تحتاج الى التجديد ومن الأهمية مشاركة الجميع في صنع القرار عبر الانتخابات.

جاء ذلك بعد بيان مشترك لحماس والجهاد والجبهة الشعبية والمبادرة أكدوا فيه أن تشكيل حكومة دون توافق وطني يدل على عمق الأزمة لدى قيادة السلطة وانفصالها عن الواقع، فردت حركة فتح في بيان صحفي "إن من تسبب في اعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة لا يحق له تحديد أولويات الشعب وهو المنفصل الحقيقي عن الواقع" في إشارة الى حركة حماس، مؤكدة أن السابع من اكتوبر "مغامرة" اتخذتها حماس بدون تشاور وطني. 

وفي قضية أخرى قال رحال إن الولايات المتحدة تعد الشريك الاكبر في العدوان على غزة في دعمها للاحتلال بكافة الجوانب وانشاء الممر المائي للمساعدات الاغاثية لقطاع غزة هو خديعة وموطأ قدم للقوات الامريكية في الأراضي الفلسطينية وقد يتم استخدام مثل هذا الطرح في المفاوضات للضغط على المقاومة لتقدم تنازلات.

وأعرب عن تخوفه بان يكون هذا الممر ممرا سريا للهجرة الطوعية للمواطنين، مردفا: فهذا الميناء ليس بريئا ويحمل رسالة للداخل الامريكي ومحكمة العدل الدولية والدول الاوروبية.

وأضاف: لسنا واثقين بأن هذه المساعدات ستصل الى جميع الأهالي وإنما ستتم عبر اشتراطات الاحتلال بان تتوجه الى فئات معينة ما يسبب اشكاليات اجتماعية بين الاهالي كما حصل في لبنان والعراق التي تعمدت الولايات المتحدة فكفة النظام الاجتماعي فيها.