وطن للأنباء: يشكل العمل النقابي إحدى الركائز المهمة لنضال الشعب الفلسطيني وبات إصلاحه مهمًا للنهوض بواقع الشباب ومشاركتهم في الاتحادات الشبابية.
وحول هذا الموضوع قال مدير دائرة مناهضة الفصل العنصري في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور ماهر عامر إن منظمة التحرير لديها دائرة مختصة بالاتحادات حسب التقسيمة القطاعية والاتحادات الشبابية في فلسطين، لتعمل على تعزيز المشاركة السياسية الشبابية وهي جزء من الحركة الوطنية بمشروعها التحرري وجزء من المشروع الاجتماعي والاقتصادي.
وأضاف عامر خلال برنامج هنا الشباب الذي أطلقه المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية عبر شبكة وطن الإعلامية، أن هذه الاتحادات الشبابية لها دور في الانسجام بالوضع الفلسطيني وهي كانت طليعة الثورة الفلسطينية. مشيرا إلى أن نسبة مشاركة الشباب في الهيئات القيادية في مراكز صنع القرار لا تتجاوز حالياً 1% وهو ما يجب عليه أن يتحسن لأنها نسبة ضئيلة ناجمة عن مشكلة الثقافة والقيادة التقليدية. مبيناّ أن عدم إجراء الانتخابات بشكل دوري يبقي المسؤولين في مناصبهم لفتراتٍ طويلة.
وأوضح أن الانقسام قد أثر على وضع الشباب الفلسطيني، لأن عدم إجراء الانتخابات لم يعطي الشباب فرصة من أجل إثبات أنفسهم والتقدم نحو الأفضل وأن يخوضوا نضالاً من أجل حقوقهم هو السبب الأكبر لهذا التأثير.
وأردف الدكتور عامر أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة هو إحدى أذرع منظمة التحرير وجل اهتمامه فقط بالرياضة وقطاع الشباب هو قطاع متعلم ومتعدد لديه مهارات مختلفة ويجب عليه كمجلس تسليط الضوء على مجالات أوسع ليتمكنوا من أخذ دورهم، لأنهم يشكلون 56% من المجتمع الفلسطيني وهذا يتطلب إعادة وضع استراتيجية وطنية على مستوى المؤسسات والسلطة الفلسطينية لمنحهم فرص أوسع.