وطن للأنباء: قال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، انه بعد مرور 44 يوما على العدوان على قطاع غزة، لا تلوح في الأفق أي هدنة بسبب رفض الاحتلال لذلك، وإصراره على مواصلة عدوانه وارتكاب المزيد من المجازر لإخضاع المقاومة لشروطها في إطلاق سراح المحتجزين ولكن هذا لم ينجح حتى هذه اللحظة.
وأضاف المصري، في حديثه لحملة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، بأن جميع دول العالم بما فيها أمريكا تطالب الاحتلال بهدنة إنسانية لكنه يرفض، وهو بسبب وجود المحتجزين لدى المقاومة، كما ان نتنياهو لا يريد إعطاء مهلة لصفقة تبادل، لأن الاحتلال يعتبر الهدنة ضمن شروط المقاومة هي هزيمة له ونصراً للمقاومة.
وتابع المصري " الاحتلال يعتبر الهدنة الإنسانية فرصة لحماس لإعادة التقاط الأنفاس والرجوع للقتال بقوة، وبالتالي فان موافقته عليها ستكون مؤشرا على وقف الحرب بالكامل وقد يشكل ضغطا كبيرا على الاحتلال لإنهائها.
وأشار المصري الى ان دعم الرئيس الأمريكي اللامتناهي لإسرائيل عسكرياً وسياسياً، أثار حالة من التمرد في المجتمع الأمريكي، لذلك يحاول بايدن أن يضلل الرأي العام الأمريكي المنتفض ضد العدوان الاسرائيلي كما يحاول إرضاء الحلفاء العرب والمسلمين خوفاً من تمرد دول الغرب التي بدأت تتمرد على الموقف الأمريكي المنحاز للاحتلال.
وحول المناشدة التي وجهها الرئيس محمود عباس لنظيره بايدن بالتدخل لوقف الحرب قال المصري "لا أعلم لماذا يطلب الرئيس من بايدن الشريك بالحرب ويدعوه لوقف إطلاق النار. يجب على الرئيس أن يضغط على بايدين من خلال سحب الاعتراف بإسرائيل وقف التنسيق الأمني، وتشكيل برنامج وطني موحد وليس بالمناشدة والمطالبة".
وأشار المصري الى أن حكومة الاحتلال ومنهم بنيامين نتنياهو لا يريد عودة السلطة الفلسطينية الى غزة لأن السلطة الواحدة تعكس الهوية الوطنية ويمكن ان تفتح الطريق لدولة فلسطينية، لذلك هم لا يريدون عودتها، ويريدون وجود سلطة بهيكلية معينة تخدم مصالحهم في الضفة، بينما أطراف أخرى في حكومة الاحتلال لا يريدون السلطة مهما كان دورها، ويريدون إقامة إدارات محلية صغيرة فقط.