جوال تقرر سحب رعايتها لدوري المحترفين لكرة القدم

23/09/2011

وطن للانباء/ تقدمت شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية (جوال) بطلب رسمي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بإلغاء اتفاقية رعايتها لدوري المحترفين للموسم 2011- 2012 عقب الانتقادات الإعلامية للشركة وسيل الاتهامات التي تلقته.

وقال نائب مدير العام للشركة معن لحام خلال لقائه رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب بمقر الاتحاد في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة: " إننا في جوال نفخر بما وصلنا إليه من إنجازات في دعم المسيرة الرياضية الفلسطينية وعلاقة الشراكة التي تجمعنا مع مختلف الاتحادات الرياضية والفرق والأندية الفلسطينية".

وأضاف "تقدمنا اليوم بطلب رسمي لإلغاء اتفاقية رعايتنا لدوري المحترفين، عقب نشر مجموعة من المقالات التي هاجمت الشركة بشكل مسيء بعد الإعلان عن رعايتنا للدوري وزجت باسم جوال وبشكل غير مبرر في متاهات وخلافات نحن لسنا طرفًا بها".

وأعرب ملحم عن أمله بأن يقبل اللواء الرجوب الطلب وأن يتفهم الظروف التي أوصلتهم لهذا الوضع الحرج، مؤكدًا على رفض الشركة اتهامها بتكريس التفرقة بين الإخوة وتعزيز الانقسام، موضحًا أنه لا يحق لأحد التهجم على الشركة أو الشركات الوطنية والانتقاص من انجازاتها وكيل الاتهامات لها جزافًا.

وشدد على أن الشركة جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن، وأنها لا تفرق بين مواطن وآخر أو محافظة وأخرى، وأنها منذ تأسيس الشركة تقف الى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني وتعمل جاهدة لتقديم افضل الخدمات لهم أينما وجدوا.

وقال: "بالرغم من تقديمنا لطلب إلغاء رعاية دوري المحترفين، إلا أننا سنستمر في دعم الرياضة الفلسطينية بمختلف أشكالها، ولكننا في نفس الوقت سنراجع استراتيجية العمل بعد المزايدات والاتهامات التي تعرضنا لها خلال الأسابيع الماضية واغراقنا بقضايا لها علاقة بالجغرافيا والسياسة".

ودعا جميع الشركات للمساهمة في دعم الرياضة الفلسطينية لأنها لا زالت بحاجة للدعم والتطوير مناشدًا الجميع بتحمل مسؤوليتهم اتجاهها.

وأشارت شركة "جوال" إلى أن مجموعة من القانونيين يمثلون الاتحاد والشركة درسوا خلال الفترة الماضية إجراءات وخطوات إلغاء اتفاق الرعاية للتوصل لصيغة قانونية لذلك دون الحاق اي ضرر بكلا الطرفين، عقب الهجوم الذي تعرضت له الشركة لرعايتها لدوري المحترفين.

وكانت أندية غزة استنكرت الاتفاقية الموقعة بين اتحاد كرة القدم في الضفة الغربية وشركة "جوال"، وأوضحت أن الاتفاقية غير عادلة وفيها إجحاف بحق أندية غزة التي تعاني ظروفًا صعبة، وأنها خطوة تعزز الانقسام.

كما عبَّر اتحاد كرة القدم في غزة عن استيائه من الاتفاقية، واستغرب الاتحاد من فارق مبلغ الرعاية بين قطاع غزة والضفة الغربية.

والأسبوع الماضي حاولت شركة (جوال) توضيح حقيقة ما يشاع عن غياب العدل في توزيع المنح المالية على الأندية والفعاليات الرياضية بقطاع غزة والضفة المحتلة.

وقال المدير الإقليمي للشركة في قطاع غزة يونس أبو سمرة إن شركته لا علاقة لها بآلية توزيع أموال رعاية دوري كرة القدم على أندية قطاع غزة والضفة الغربية.

وأضاف أن القضية تخص الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم فقط، وشركة جوال ليست طرفًا، وأن اتحاد الكرة في الضفة الغربية الذي وقع عقد الرعاية مع الشركة أبلغهم أنه صاحب الحق الوحيد بتوزيع الأموال.

ولخص أبو سمرة المشكلة باعتقاد الأندية أن جوال هي المسئولة عن توزيع الأموال، مضيفًا أن مبلغ الرعاية هو مليون دولار منها 800 ألف للأندية، خُصص منها 100 ألف لأندية غزة، و200 مصاريف حكام وتخطيط ملاعب ومستلزمات بطولة الدوري.