[video]https://www.youtube.com/watch?v=exhZkkzKOV0[/video]
مدينة الخليل- ساري جرادات- وطن: لم تمنع أمراض التربة وصعوبة الأحوال المادية للمواطن محمد غنام من دورا جنوب الخليل، من التفكير جلياً في إيجاد طرق بديلة لاستغلال مساحة الأرض التي يمتلكها والتي تعاني من أمراض فيها تحول دون زراعة أصناف من الخضار والفواكه فيها.
وبدأت الفكرة تراود غنام منذ ثلاث شهور، ومضى في إجراء تجارب على الزراعة على الرغم من الوقت والجهد والمال الذي دفعه في رحلة البحث عن مصدر عمل ودخل ويقيه الارتفاع الفاحش على الأسعار وغلاء المعيشة التي باتت هماً كبيراً يطبق على حياة الفلسطينيين، وفق العديد من مراكز الأبحاث والدراسات.
واشترى غنام شاحنة تراب من المناطق المحيطة، ووضعها في أكياس بلاستيكية ووزعها على مساحة نصف دونم في بيت بلاستيكي صممه للزراعة، وبدأت الأشتال تنمو وتكبر وتتفتح على الأمل المبعوث في نفس غنام، للحصول على منتوج صحي ووافر في نهاية الموسم.
وأشار المزارع غنام، أن فرحته بدأت حينما شاهد الأشتال تكبر والأزهار تتفتح وحبات الخيار تكبر، وهو ما دفعه إلى بذل المزيد من الوقت والجهد متنقلاً بين اشتال الخيار، وربطها وشدها إلى الأعلى لتتدلى عليه ثمار كبيراً.
وبين المزارع غنام أنه نجح في أسلوب زراعته هذه، موجهاً رسالته للمواطنين الذين يمتلكون أراضي ويعانون من أمراض التربة أن يعملوا على الزراعة في أكياس بلاستيكية، كما أشار إلى إمكانية الزراعة فوق أسطح البيوت أو المباني.
ولفت غنام أنه دفع أقساط أبنائه في الجامعات من العمل في الأرض، مؤكداً أن في الأرض ثروات لا تقدر بثمن.
وطالب غنام وزارة الزراعة الفلسطينية بدعم المزارعين والعمل على تخفيض الضرائب المفروضة على السلع اللازمة في عمليات الزراعة.