وطن للأنباء - حنين قواريق: ثلاث جداريات رسمها الأطفال في بلدة كفر عقب قضاء القدس المحتلة، تعبر عن واقع المعاناة والألم الذي يعانيون منه بشكل يومي.
وقالت الطالبة والمشاركة في مشروع "عونة" براء موسى: "لمعت فكرة الرسومات في أذهاننا من المشاكل التي نعاني منها في كفر عقب، وأبرزها الاكتظاظ وانتشار النفايات ما بين المنازل، فعبرنا عن أفكارنا بالرسومات".
وجاءت جداريات الأطفال ضمن مشروع "العونة من أجل الثقافة والفن" بتنفيذ من مؤسسة دالية وبدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان، تعبر كل واحدة منها عن مشكلة تواجه السكان في كفر عقب.
وبدوره قال الفنان التشكيلي والمدرب جاسم شومان إن الجداريات تهدف لتأسيس مبادرات شبابية لتعزيز انتماء الشبان والأطفال، وتنوعت فعاليات المشروع بين المسرح والدراما والرسم، مردفا: كان اللقاء التدريبي مرة واحدة أسبوعياً وعلى مدار 3 شهور حيث ناقش الأطفال القضايا الاجتماعية في حياتهم اليومية سواء إيجابية أو سلبية، وعبروا عن مشاعرهم عن طريق الفن البصري.
وأكد شومان على أن الهدف الأكبر من رسم الجداريات هو تعزيز مهارات التواصل لدى الطلبة، إضافةً لتوسيع مداركهم.
وحملت الرسمة الأولى عنوان "ليش" وعبرت عن إشكالية النفايات والحرائق في البلدة، أما الرسمة الثانية فكانت بعنوان "بحر" وتناولت الأزمة المرورية والسكانية الخانقة، فيما الثالثة بعنوان بين الحلم والواقع، مقارنة الظروف المعيشية بين المناطق التي تقع خارج وداخل جدار الفصل العنصري.
وفي هذا السياق قالت منسقة بيت الكرمة سهى عقل: "عكس الطلبة التحديات الذي يواجهونها عن طريق ريشة الرسم، وتفاعل أهالي البلدة بشكل إيجابي مع الرسومات، وأحبوا ذلك"، فيما شددت رئيسة اللجنة الثقافية في بلدية كفر عقب علا بركات على أهمية احتضان البلدية لأنشطة أطفال كفر عقب.
وعبر سكان كفر عقب عن سعادتهم بهذه الأنشطة لما تضفيه من جمالية على البلدة التي يغلب عليها طابع الإسمنت.
وقال المواطن أشرف غيث الذي يقطن كفر عقب إن مشاركة الطلاب بمختلف النشاطات الفاعلة بالمجتمع أمر بالغ الأهمية، كونه يؤثر في صقل شخصيات أبنائنا، داعيا أولياء الأمور الى تشجيع أطفالهم للتطوع والمساهمة في النهوض بالمجتمع".
يذكر أن كفر عقب تعاني من اكتظاظ سكاني كبير، إذ يعيش فيها وفقا لاحصاءات بلديتها أكثر من 100 ألف مواطن.