الاقتصاد الأخضر.. حماية للمصادر الطبيعية في فلسطين

وطن للأنباء- غيداء الحج حسن: بهدف نقل فلسطين باتجاه الاقتصاد الأخضر، وقع الاتحاد الأوروبي وألمانيا بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني اتفاقية لدعم مشروع النمو الأخضر في فلسطين ضمن مبادرة فريق أوروبا، مشروع الاتحاد الأوروبي- الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتمنية BMZ.

وقال رئيس الوزراء د. محمد اشتيه: وقعنا اليوم اتفاقية بقيمة 47 مليون يورو إضافة لـ 8,5 مليون يورو سوف يستفيد منها القطاع الخاص الفلسطيني، مردفا: الهدف من هذا المشروع أن ننقل فلسطين نحو الاقتصاد الأخضر، وهذا الموضوع مهم جدا لنا لأن التحول نحو الاقتصاد الأخضر يعني الطاقة النظيفة والمحافظة على مصادرنا الطبيعية وديمومة إمكاناتنا.

وأوضح اشتيه أنه سيستفيد من هذا المشروع بشكل أساس المزارعين وشركات القطاع الخاص في الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة، وسيكون هناك مساعدة فنية من الاتحاد الأوروبي للذين يعملون في هذه المشاريع.

وتابع أن الاحتلال يدفعنا نحو تصحر الاقتصاد الفلسطيني من خلال مصادرة الأراضي والسيطرة على المياه وتلوث البيئة حيث أنه قام بقطع 2.5 مليون شجرة منذ عام  1967 حتى الآن وبالتالي هناك حرب على كل ما له علاقة بالبيئة الفلسطينية والاقتصاد الفلسطيني.

من جهته، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين ألكسندر ستوتزمان لوطن للأنباء " إنه ومن خلال هذه المبادرة فإن الاتحاد الأوروبي سيساهم في تغيير فلسطين نحو التخضير، من خلال مبادرات تنعكس على الاقتصاد والمواطن، مردفا: والاتحاد يطبق الرؤية الأوروبية هنا في فلسطين من خلال التركيز على المناخ ومكافحة التصحر ودعم البيئة والاقتصاد الأخضر.

وفي ذات السياق أشار رئيس بعثة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى فلسطين أوليفر أوفشا أن الدعم البيئي يهدف الى حماية الاقتصاد الفلسطيني، والمساعدة في تحسين المناخ على المستوى العالمي، وتوفير الطاقة البديلة وبالتالي استقلالية الطاقة.

يذكر أن الاقتصاد الأخضرهو اقتصاد موجه للنمو في الدخل والعمالة بوساطة استثمارات في القطاعين العام والخاص من شأنه أن يفضي إلى تعزيز كفاءة استخدام الموارد، وتخفيض انبعاثات الكربون والنفايات والتلوّث ومنع خسارة التنوّع الحيوي.