قصر هشام يعبق بـ 1300 عاما من التاريخ

13/09/2023

وطن للأنباء: أكبر أرضية فسيفسائية متصلة في العالم بمساحة 847 مترا مربعا، 38 لوحة فنية من أبرزها شجرة الحياة بخيرها وشرها، أعمدة شامخة وأحجار مصممة بطريقة هندسية فريدة، كل هذا وأكثر في قصر هشام الذي يعبق بـ1300 عام من التاريخ.

في أريحا أخفض بقعة على وجه الأرض وأقدم مدن العالم، يقع قصر هشام الذي يعد من أهم المعالم السياحية في فلسطين بنجمته الحجرية التي باتت علامة فارقة في خارطة المواقع السياحية العالمية، هناك احتفلت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع المؤسسة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" بمرور 100 عام على اكتشاف القصر

مدير عام التسويق والإعلام السياحي في الوزارة ماجد إسحاق قال لـوطن للأنباء: إن هذه الزيارة تأتي ضمن برنامج أعدته الوزارة يستهدف الصحفيين من مختلف المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية، لتسليط الضوء على قصر هشام، خاصة مع كشف أرضية الفسيفساء داخله في الآونة الأخيرة، وتغطية مساحة أثرية من القصر بمظلة حديدية.

وأضاف، بأن الوزارة تعمل على تسليط الضوء على قصر هشام من أجل تشجيع  أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف أعمارهم لزيارة أريحا، وقصر هشام، ولتعرف على الفسيفساء الموجودة داخل القصر.

ومن جهته قال مدير عام السياحة والآثار في محافظة أريحا والأغوار إياد حمدان لـوطن للأنباء: إن هذه الجولة تأتي ضمن حملة توعوية نظمتها الوزارة لقصر هشام الأثري، من أجل التعريف والترويج لهذا القصر الذي يخص أريحا والفلسطينيين من ضمنهم الصحفيين لأخذهم بجولة تعريفيه في قصر هشام، الذي يميزه الأرضية الفسيفسائية.

وأشار مدير تطوير المواقع في وزارة السياحة والآثار محمد منصور لـوطن للأنباء، إلى أن قصر هشام من القصور الشتوية الموجودة في أريحا، ويميزه قربه من نهر الأردن الذي كان نقطة عبور بين ضفتي النهر الشرقية والغربية، وكما يحتوي القصر من الداخل على فن معماري من الأعمدة والزخارف، والفسيفساء الموجودة داخل القصر وشجرة الحياة الموجود داخل قسم الاستقبال للملك.

ونوهت الصحفية رفا مسمار لـوطن للأنباء، إلى أن هذه الزيارة هي مهمة جداً للصحفيين، من اجل تعريفهم على السياحة وذلك من أجل الحث على وجود صحافة متخصصة في مجال السياحة والآثار.

وسُمي القصر على اسم الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، وبني عام 743 ميلادي، هدم بفعل زلزال ضرب فلسطين بعد ستة أعوام على بناء القصر، وهدمت العديد من المعالم التاريخية فيه، لذلك قامت فلسطين وعلى مدار السنوات السابقة بعملية ترميم واسعة حفاظا على هذا الكنز التاريخي.

و يحتاج الى ترويج سياحي محلي ودولي من أجل تشجيع السياحة المحلية والدولية لهذا المكان الغني بالتاريخ والحضارة.