وطن للأنباء: حاولت مجموعة من المستوطنين، فجر اليوم الثلاثاء، الاستيلاء على منزل يعود لعائلة إدريس في حي القرمي بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، أوضح الخبير في شؤون الاستيطان خليل التفكجي ان البيت الذي حاول المستوطنين الاستيلاء عليه يقع في منطقة يوجد فيها كنيس يهودي ، وفي الإطار يحاول السيطرة على كل مايقع في المنطقة بذريعة سيطرته على المقدسات الدينية .
وفيما يتعلق بخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لبناء مستوطنة كبيرة بين بلدات فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، بإعلانة الأخير بإقامة 3500 وحدة جديدة، فقد بيّن التفكجي خلال حديثه لبرنامج "مساء الخير ياوطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية ، أن الاحتلال صادق على المشروع قبل 15 عاما ونتيجة لضغوطات ألمانية تم تجميد الموضوع في حينها لوجود أراضي تابعة للكنيسة الأسرية.
وأضاف ان المشروع يهدف لإقامة سد استيطاني بدءا من "جبل أبو غنيم من الناحية الشرقية حتى منطقة صليب من الناحية الغربية" ليفصل المدن الفلسطينية بعضها عن بعض وأطلق الاحتلال عليه اسم بيت الاسرائيلية بمعنى مناطق فنادق .
أما المنطقة الثانية التي سيتم اقامتها أردف التفكجي بانها تقع جنوب مستوطنة " جنوب رماة " التي أنشأت عام 1924 على أراضي بلدة صور باهر بحيث سيتم توسيعها وازالة الخط الأخضر في المنطقة، ويهدف الاحتلال منها الى قلب الميزان لصالح السكان الاسرائيلين.
ونفى التكفجي علاقة التوسع الاستيطاني المطرد في الفترة الأخيرة بالانتخابات في بلدية الاحتلال المرتقبة ، وأكد أنه يقع ضمن برنامج اسرائيلي وضع منذ فترة عام 1967 يجرى تنفيذه الان ، لإقامة مستوطنات مترابطة واعتبر القدس عاصمة لهم وهي غير قابلة للتقسيم وهو مااتفقت عليه حكومات الاحتلال المتعاقبة .
وأكد التفكجي أن الاحتلال ماضٍ في برنامجه الاستيطاني الذي وضعه لمدة من عام 2024 حتى عام 2028 بتكلفة 3.2 مليار دولار ،من أجل تهويد المدينة المقدسة ضارباً بعرض الحائط كافة القوانين الدولية ، ومايجب العمل عليه للتصدي لسياسة الاحتلال العمل على برنامج خاص ومدعوم مادياً لمنع تدهور الأوضاع بشكل نهائي .