
وطن للأنباء: قال مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم منقذ ابو عطوان ان الاحتلال يسعى منذ سنوات لتحميل الأسرى في سجون الاحتلال تكلفة حياتهم اليومية داخل السجون، وذلك في تعليقه على قرار إدارة سجون الاحتلال تحديد مبلغ 175 شيقلاً عن كل ساعة علاج في عيادة الأسنان التابعة للسجن أو المعتقل، وعبر عن خشيته أن تستخدم إدارة السجون ذات النهج مع الأمراض الأخرى، خاصة أمراض الأورام.
واعتبر أن قرار إدارة السجون وقد باشرت بخصم أموال من حسابات الكنتينا الخاصة بالأسرى، الذين يراجعون عيادة الأسنان للتغلب على الالتهابات والتلف الذي أصاب أسنانهم جراء سياسة الاهمال الطبي، اعتبرها انقضاض على مُنجزات الحركة الأسيرة عبر السنوات الماضية.
وأشار في حديثه لبرنامج وطن وحرية ويقدمه الزميل عبد الفتاح دولة ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن هذا الاجراء يأتي في سياق جملة السياسات الانتقامية التي صدرتها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة لادارة السجون، والتي يسيطر عليها قائد عصابة المستوطنين الوزير المتطرف ايتمار بن غفير، والذي ينادي بتحويل واقع الأسرى والمعتقلين الى جحيم، وذلك بعد وصفه لحياتهم اليومية القاسية بأنها تتضمن الكثير من الرفاهية.
وقال إن الأسرى يحاولون توفير احتياجاتهم اليومية من خلال مخصصات الكانتينا، بينما تتعمد إدارة السجون السطو على مخصصاتهم عبر الانقضاض على ممتلكاتهم ومحتويات غرفهم في السجون، لإجبارهم على شراء مقتنيات جديدة بمخصصات الكانتينا، واصفاً ما يحدث بالهستيريا والجنون.
وأكد ابو عطوان ان إدارة السجون تتعمد إعطاء الأسرى وعوداً زائفة في كل معركة يخوضها الأسرى، موضحاً أن الدور المطلوب من اللجنة الوطنية للأسرى هو الوقوف في وجه إدارة السجون وقراراتها الهستيرية، في سبيل الحفاظ على مُنجزات الحركة الأسيرة التاريخية، التي تسعى إدارة السجون لمصادرتها رويداً رويداً.
وفي ختام حديثه دعا إلى تكثيف الأنشطة والفعاليات الرسمية والشعبية لمساندة الحركة الأسيرة، وعدم التعويل على المؤسسات الدولية التي لا تتعامل مع القضية الفلسطينية وفقا لمعيار العدالة والانسانية والحقوق.