حسن نصر الله لقادة الاحتلال: عليكم ان تنتبهوا ولا تخطئوا التقدير وكل شيء له حساب

25/05/2023

وطن للأنباء: قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله:" إن من يشتبه بأن المعركة انتهت مع عدونا واهم، وهناك جزء من أرضنا ما زال محتلا".

جاء ذلك خلال كلمته في ذكرى تحرر جنوب لبنان الـ23 وانسحاب جيش الاحتلال من الأراضي اللبنانية التي احتلها في العام 1978، حيث شدد على أن أي حربٍ كبرى ستشمل كل الحدود وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين، ولدينا تفوق هائل في البعد البشري، لافتاً إلى أن نقطة القوة لدينا أيضاً هي الجبهة الداخلية لدى العدو التي تواجه تراجعاً عقائدياً.

وحذّر نصر الله، قادة الاحتلال من ارتكاب "خطأ غير محسوب" قد يؤدي إلى "حرب كبرى" في المنطقة، وذلك في رد على رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية للاحتلال ("أمان")، أهارون حاليفا، الذي قال، الإثنين الماضي، إن "نصر الله يقترب من ارتكاب خطأ قد يدهور المنطقة إلى حرب كبرى".

وقال نصر الله، ردا على تهديدات نتنياهو:" لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى وإنما نحن الذين نهددكم بها".

وأضاف، الردع في التعامل مع الاحتلال من أهم التحولات في المنطقة وكل شيء له حساب مع غزة والقدس وايران ولبنان وسوريا.

وبين نصر الله أنه بعد الانسحاب من لبنان عام 2000، والانسحاب من غزة لم يعد هناك ما يسمى "إسرائيل الكبرى أو العظمى".

وتابع: "إسرائيل" باتت اليوم تختبئ خلف الجدران والنيران وباتت تعجز عن فرض شروطها في أي مفاوضات مع الشعب الفلسطيني.

وذكر أن تيار المقاومة والممانعة في المنطقة يمتلك اليوم قدرة بشرية ممتازة معنوياً كما في غزة والقدس والضفة والمنطقة، يقابلها تراجع القوة البشرية الإسرائيلية وهروب الإسرائيليين من القتال.

وأوضح أن الأمة باتت تمتلك الأمل بتحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى وبزوال كيان الاحتلال والثقة واليقين بانتصارنا.

وحول تحولات المنطقة أشار نصر الله إلى أن القيادات المؤثرة في كيان العدو انفقدت مقابل الثقة العارمة بمحور المقاومة وقادته، إضافة إلى تطور قدرات قوى المقاومة العسكرية ومثال على ذلك ما نمتلكه في لبنان.

ودعا إلى  تذكير الأجيال والشعب اللبناني كله بأن الانتصار الذي تحقق لم يأت بالمجان، وإنما حصيلة سنوات طويلة من التضحيات.