[video]https://www.youtube.com/watch?v=ubVieTf4qjI[/video]
غزة-وطن-احمد الشنباري: " لم تكن تعلم ما يخفي لها القدر، كانت تحلم بأن تزف بالبدلة البيضاء لكن زفت بالكفن" بهذه المفردات عبّر والد الشهيدة دانا عدس الذي لم يستطع ان يخفي ملامح حزنه في كل موقفٍ يعيدُ له ذكرياته بابنتيه "دانا وايمان".
وبين ركام منزله الذي تضرر بفعل القصف الاسرائيلي شرق مدينة غزة، يقف والد الشهيدة دانيا عدس يعيد ذكريات ما كانت تحلم به ابنته التي كانت على وشك الزفاف لخطيبها، لكن سرعان ما تحول المنزل إلى اكوامٍ من الرماد والحطام، واختفت أصوات دانيا وشقيقتها ايمان من المنزل وبقيت دمعة والدها تذرف.
يقول المواطن علاء عدس والد الشهيدة ايمان في الساعة الثانية فجراً وفي الوقت الذي كان الجميع نائم، استيقظنا على صوت القصف والانفجارات، تحركت من مكاني اصرخ وانادي، ومن ثم توجهت إلى غرفة البنات ووجدت دانيا وايمان تحت الركام.
ويضيف والد الفتاتين الذي يحاولُ جاهداً ان يتماسك " بصعوبة شديدة استطعنا اخراجهن من تحت الركام، وكانت ملامحهن مشوهة بفعل القصف والركام المتناثر في المكان.
وبيّن المواطن علاء، أن أكثر ما يؤلم هو أن دانا كانت قد تجهزت لفرحها، وبانتظار انتهاء الفصل الدراسي كي تزف إلى خطيبها محمد، لكن شاءت الاقدار وزفت شهيدة إلى ربها، اما ايمان فكانت دائما ما تحلم بمعدل دراسي في الثانوية العامة العام القادم، وهذا ما كانت تطمح به، لكن الاحتلال دمر الأحلام والطموحات.
ويتساءل والد الشهيدتين الذي يتفقدُ مقتنيات ابنتيه عن الذنب الذي اقترفتاه لتنقلب حياتهم إلى هذا الحال، يقول" ما هو الذنب الذي جعل الاحتلال يبدل الأمان إلى دمار وركام، بعد ان كان المكان مصدر الأمان لعائلتي وبناتي.
وأصبحت احلام الشاب محمد سعد مع خطيبته دانيا عدس مجرد ذكريات، كل ما اتفقا عليه في فترة خطوبتهما واستعدادهما للحياة الزوجية تبخر بفعلٍ صاروخ اسرائيلي بعثر أحلامهم وآمالهم في العيش تحت سقفٍ واحد، وفق ما أكده والد العروسة الذي أشار إلى قبل يومٍ واحد من الاستشهاد اتفقا على مكان إقامة حفل الزفاف، لكن الاحتلال غير مسار الفرح وانقلب كل شيء.