مركز "حملة" لوطن: خطاب الكراهية والعنصرية الاسرائيلي ضد الفلسطيين شهد قفزة كبيرة هذا العام

02/04/2023

وطن للأنباء: أكد مركز "حملة" في تقريره لقياس مؤشر العنصرية والتحريض عبر منصات التواصل الاجتماعي، تسجيل قفزة في خطاب الكراهية الاسرائيلي ضد الفلسطينيين والعرب خلال العام 2023 مقارنة بالعام الماضي.

واوضحت مديرة المناصرة المحلية في مركز "حملة" كاثرين أبو عيشة، في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه الزميلة ريم العمري، عبر شبكة وطن، ان نسبة الخطاب الإسرائيلي العنيف الموجود عبر الفضاء الرقمي او على منصات التواصل الاجتماعي ارتفعت هذا العام بنسبة 10% عما كانت عليه في العام الماضي، حيث ارتفعت نسبة الخطاب العنصري ضد الفلسطينيين والعرب الى 39% من مجموع الخطاب الذي تم رصده، بينما وصلت نسبة الخطاب التحريضي الى 20% وشكلت الشتائم 41% من هذا الخطاب.

وقالت أبو عيشة: ما بين عامي 2022 و2021، لاحظنا أن مجموع الخطاب العنيف الموجود على الفضاء الرقمي الذي تم رصده وصل الى 37 % ما يدل على الترابط بين الفضاء الرقمي وما يحدث على ارض الواقع، فكلما وقعت احداث مرتبطة بالواقع السياسي الفلسطيني زادت درجة هذا العنف على الفضاء الرقمي .

وأوضحت أن مؤشر العنصرية والتحريض مرتبط بوضع الفضاء الرقمي وعلاقته بارض الواقع من حيث كمية استخدام التسميات والمصطلحات العنيفة، العنصرية او التحريضية أو الشتائم، التي تكون عادة باللغة العبرية، والمنشورة للجميع.

وبينت ان التقرير يعمل على قياس شدة العنف باللغة العبرية ضد الفلسطينيين او العرب على الفضاء الرقمي، والتي تؤدي في كثير من الاحيان الى خطر على أرض الواقع نتيجة هذا التحريض، كالدعوات التي انتشرت مؤخرا لحرق بلدة حوارة والهجوم عليها وقتل العرب، وتنفيذ نكبة ثانية.

وقالت: "نرى مدى ارتباط الاحداث على الساحة الفلسطينية بتزايد خطاب العنف بالفضاء الرقمي، حيث يتم الحشد للقتل والحرق، وهي دعوات تنطلق من سياسيين اسرائيليين او اعضاء كنيست أو مستوطنين، ورصدنا الكثير من الصفحات العنيفة التي تؤثر على ارض الواقع".

ولفتت الى أن أشهر اذار ونيسان وايار لعام 2022 شهدت ذروة هذا الخطاب العنصري، خاصة شهر ايار المرتبط بفترة استشهاد الصحفية شيرين ابو عاقلة، حيث كان هناك عنف شديد على الفضاء الرقمي خلال هذه الفترة .
وذكرت ابو عيشة، أن المؤشر رصد ان كافة مواقع التواصل الاجتماعي تحمل الخطاب العنيف، الا أن "توتير" شهد الخطاب الاعنف لهذا العام، حيث وصلت النسبة الى 51 % في حين وصلت في فيس بوك 20% من نسبة الخطاب العنيف.

وقالت بان مركز "حملة" يسعى للحد من خطاب الكراهية عبر الانترنت والذي سينعكس على ارض الواقع، مشيرة الى انحياز شبكات التواصل الاجتماعي ضد السياق الفلسطينيين والجهات المهمشة في العالم بشكل عام.

وتابعت، نحاول التأثير من واقع شراكتنا المعتمدة لدى العديد من المواقع كـ "توتير" بحيث نضغط بأعمال المناصرة، وانجاز معجم لخطاب الكراهية باللغة العبرية بحيث يكون قاموسا لمصطلحات الكراهية بما فيها ما تحمله اللغة العبرية، وتصنيف مصطلحات عربية، للحد من خطاب الكراهية في ظل السياسات الواضحة من مواقع التواصل على ما يتم نشره باللغة العربية.

واضافت، "نطلب العدالة ونؤثر على نوعية الخطاب بان يكون آمنا للفلسطينيين".