وطن للأنباء: سليم ثابت طفل لم يتجاوز اثني عشر ربيعاً، لم يمنعه عمره الصغير أن يعمل في تغليف الأطعمة والمساعدة في توزيعها على المحتاجين، ليكون أصغر متطوع في " تكية بيتونيا الخير" ويعمل إلى جانب كل من في هذه التكية لرسم البهجة على وجوه الآخرين.
للعام العاشر على التوالي، تستمر تكية بيتونيا الخير في تقديم الوجبات الساخنة للفقراء والصائمين، طيلة أيام شهر رمضان الفضيل، وتسعى لدعم فئات المجتمع المعوزة في البلدة والمناطق المجاورة.
وتحدث الطفل المتطوع سليم ثابت لـوطن للأنباء، " أعمل على مساعدة الأشخاص بالتكية، من تغليف وتوزيع ، وحمل الأغراض، وأنا بحب أساعدهم من أجل رسم البسمة على وجوه الآخرين".
وقال رئيس تكية بيتونيا ربحي دولة لوطن للأنباء، إن التكية تقدم حوالي 1000 وجبة خلال شهر رمضان بشكل يومي للأسرة المحتاجة والمؤسسات الخيرية الخاصة في الأيتام في بيتونيا والمدن والبلدات المجاورة.
وأوضح بأن التكية جرى تأسيسها عام 2015 وتمت الموافقة عليها من قبل وزارة الأوقاف وصندوق الزكاة التابع للوزارة.
وِأشار دولة إلى أن فكرة التكية جاءت بهدف مساعدة الفقراء في المدينة بدعم وتشجيع عدد من المتبرعين ومجموعة من المؤسسات الشريكة .
وأضاف " ذروة عمل التكية كانت خلال فترة جائحة كورونا حين أغلقت المحافظات وتعطلت أعمال الاف المواطنين فقمنا بتقديم المساعدات العينية والمادية".
وفي السياق تحدث طباخ التكية فواز قدادحة لـوطن للأنباء: عن العمل طيلة شهر رمضان التكية، بهدف تقديم الخدمات الغذائية للعائلات المحتاجة وللصائمين.
وذكر قدادحة إن التكية تقدم العديد من الأطباق كالفاصولياء، والمقلوبة، والأوزي، والقدرة وغيرها من الأطعمة التي تقدم للصائم.
"تكية بيتونيا الخير" تعمل من خلال التبرعات التي يقدمها أهل الخير من رجال الأعمال والمؤسسات ولجنة الزكاة، وتفتح بابها لكل من قصد عمل الخير خلال الشهر الفضيل، وعلى مدار العام.