وطن للأنباء: اعتصم أهالي الأسرى، اليوم الثلاثاء، أمام الصليب الأحمر في البيرة، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، وتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى.
ويعيش الأسرى داخل سجون الاحتلال أوضاعاً صحية صعبة فهم يتعرضون إلى أساليب التعذيب الجسدي والنفسي الممنهج، عدا عن المماطلة المتعمدة في تقديم العلاج للأسرى المرضى، مما يتسبب بالموت البطيء لهم.
وتحدث والد الأسير عاصف الرفاعي عبد المعطي الرفاعي لـوطن للأنباء: قائلاً بأن الحالة الصحية لعاصف لا نعلم عنها شيء منذ 15 يوماً، وتم اعطاءه جلسة كيماوي ومكث داخل المشفى لمدة ثلاث أيام. مضيفا: لا يوجد تواصل ولا زيارات لعاصف بسب سياسة الاحتلال وانتهاكه حقوق الاسرى المرضى.
وأضاف، أن الأسير عاصف يمر بمرحلة متقدمة من السرطان، فهو منتشر بأجزاء كبيرة في المعدة والبطن والأمعاء والكبد.
وبدورها، قالت والدة الأسير عماد الشريف لـوطن للأنباء: "ابني عماد أسير من 20 عاما وهو ابني الوحيد ، وكان من المفترض أن يخرج بصفقة التبادل، ولكن ادارة السجون سحبت ملفه. مطالبة جميع المؤسسات العمل على الافراج عن جميع الاسرى وخاصة أسرى القدس".
وأوضحت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام لـوطن للأنباء: رسالتنا للأسرى المرضى هي رسالة عز وشموخ ونقول لهم بأننا سنبقى على العهد حتى يتم الإفراج عن كافة الأسرى.
ونوهت، بأنه ومن خلال الاعتصام تم تكريم المرابطة نفيسة عويص التي تم ابعادها عن المسجد الاقصى والاحتفاء بها لما تقدمه من نضال مستمر للوطن.
وأكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس لـوطن للأنباء، أن الوقفة لليوم هي من أجل التأكيد على التزامنا بقضية الأسرى ومنهم الاسرى المرضى، اضافة إلى صدور تشريعات من الكنيست الذي يقضي الى تقليص تقديم الخدمات الطبية للأسرى.
وأشار إلى أن ما يقارب 25 أسيرا هم مصابون بمرض السرطان بمختلف اشكاله عدا عن الأمراض الخطيرة التي يعاني منها الأسرى داخل سجون الاحتلال.
ومن جانبه دعا أبو مارسيل كراجة من الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين في حديثه لـوطن للأنباء، كافة الشعب الفلسطيني للوقف إلى جانب الأسرى وعدم تركهم لوحدهم أمام السجان.
يشار إلى أنه منذ عام 1967 وحتى نهاية عام 2022، ارتقى ما يقار 233 شهيداً داخل سجون الاحتلال بسبب الاهمال الطبي، بالإضافة إلى مئات الأسرى المحررين اللذين استشهدوا بعد خروجهم بفترات وجيزة من سجون الاحتلال